أعلن مركز كارتر الذي يديره الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر في بيان أصدره في الخرطوم يوم الخميس، أن انتخابات منطقة جنوب كردفان التي أُعلنت نتيجتها يوم 15 مايو جرت "بصورة سلمية وكانت ذات مصداقية". وقال بيان المركز "رغم مناخ التوتر وتخوفات انعدام الأمن الذي جرت في إطاره انتخابات جنوب كردفان، فإنها تمت بصورة سلمية وكانت ذات مصداقية، وإن عملية التصويت والعد والتجميع جرت بصورة شفافة". وكانت الحركة الشعبية رفضت النتيجة واتهمت المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات التي فاز مرشح حزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، فيها بمنصب والي جنوب كردفان. من جانبه، اتهم حزب المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية، بتزوير نتائج الانتخابات في المناطق التي فازت بها. فرق ضئيل وأضاف مركز كارتر، أن النتيجة التي أعلنتها مفوضية الانتخابات عكست المنافسة بين الحزبين الرئيسيين من خلال الفرق الضئيل بينهما، مشيراً إلى أن أي شكاوى أو تظلمات حولها يجب أن تتم عبر المحاكم. وبدأت انتخابات جنوب كردفان في الثاني من مايو بعد أن تأجلت عن الانتخابات العامة التي جرت في السودان في أبريل 2010، بسبب اعتراضات الحركة الشعبية على نتائج الإحصاء السكاني الذي أعلن في أغسطس 2008 وتوزعت على أساسه الدوائر الجغرافية. وأعيد الإحصاء السكاني في نوفمبر 2010. وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الأهلية في السودان والتي انتهت باتفاق السلام الشامل، وتقع على الحدود بين الشمال والجنوب، كما إنها تحد منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين. وتضم جنوب كردفان مناطق إنتاج النفط بشمال السودان.