استقال وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، لوكا بيونق، احتجاجاً على التطورات الأخيرة التي تشهدها بلدة أبيي النفطية واستيلاء القوات المسلّحة عليها، منتقداً طريقة إدارة الحكم في شؤون البلاد والعجلة التي تصاحب إصدار القرارات المهمة والحساسة. ونقلت صحيفة "الصحافة" السودانية في عددها اليوم الثلاثاء تفاصيل استقالة الوزير والقيادي بالحركة الشعبية، لوكا بيونق، مؤكدة أنه ساق مبررات عدة من بينها أنه زاهد في الخدمة تحت قيادة الرئيس عمر البشير. وربط الاستقالة التي دفع بها لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت أمس الإثنين بقرار الرئيس القاضي بحل إدارية أبيي، ما أدى إلى نزوح أهلها بجانب سيطرة القوات المسلحة على المنطقة. كما صوّب بيونق انتقادات لاذعة لإدارة الحكم في الدولة، مؤكداً أنه حاول تغيير صورة السودان في المحافل الدولية أثناء فترة عمله التي أكد افتخاره بها. لكنه عاد بالقول، إن هنالك فرصة ليعمل الشمال والجنوب معاً، جازماً بأن أبيي لن تكون حجر عثرة في تحقيق الرؤية المستقبلية لبناء الدولتين. وأكد أن أبيي لو حلت بذات جرأة نيفاشا يمكن أن تلعب دوراً في استدامة السلام والعلاقة بين الطرفين.