جددت الحكومة السودانية رغبتها في الحل السلمي لقضية أبيي عبر التفاوض السياسي. وأكدت أن أبيي لن تكون سبباً لانهيار اتفاقية السلام، وأعلنت عن مشاورات بدأت مع الاتحاد الأفريقي لتحديد آلية لحفظ الأمن، وشددت على بقاء الجيش بالمنطقة. وقدم وكيل وزارة الخارجية؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، الأربعاء، تنويراً للمجموعات الدبلوماسية المختلفة في السودان، بمشاركة مسؤول ملف أبيي؛ السفير الدرديري محمد أحمد. وشرح السفير رحمة الله للسفراء الممارسات الخاطئة التي تمت في منطقة أبيي منذ شهور طويلة والتي نجمت عن وجود قوات غير مخول لها أن تكون موجودة في المنطقة، باعتبار أن القوات الوحيدة المخول لها هي القوات المشتركة . مطالبات مستمرة وأضاف أن الحكومة طالبت عدة مرات بسحب هذه القوات التي تقوم بالممارسات الخاطئة، بغرض تأمين المنطقة وسلامة سكانها، ورغم كل المناشدات لم يتم سحب هذه القوات. وقال رحمة الله إن تلك القوات هي التي قامت بالاعتداء على القوات المسلحة، مما دفع الجيش السوداني إلى أن يمارس صلاحياته المنصوص عليها قانوناً ودستوراً لحماية المواطنين بعد أن فشلت الجهود لوضع حد للممارسات الخاطئة. وأكد حرص الحكومة على استتباب الأمن في المنطقة والعمل على معالجة أية أوضاع إنسانية، مبيناً أن الوضع الإنساني حالياً تحت السيطرة. إلى ذلك، ورداً على سؤال للصحافيين بشأن تحذير بريطانيا لرعاياها من السفر للسودان، قال رحمة الله إن ذلك شأن يخصهم، ونؤكد أن الوضع الأمني بالسودان مستقر وأن سفير بريطانيا موجود في الخرطوم.