دعا خبراء سودانيون، يوم الثلاثاء، في مؤتمر لتنظيم الهجرة بالخرطوم، الحكومة إلى الإسراع في سن قوانين رادعة تكافح ظاهرة الاتجار في البشر، محذرين من تزايد الظاهرة عبر شبكات قالوا إنها تنشط داخل البلاد وخارجها. وأشار تقرير عرض على المؤتمر، إلى وجود أكثر من عشرة آلاف من السودانيين في إسرائيل. ودعا التقرير الأجهزة الشرطية والتشريعية لوضع قوانين مانعة ورادعة لتكون الهجرة راشدة ومنظمة. وقال مشاركون في المؤتمر الذي سيستمر لستة أيام، إن الهجرة غير الشرعية أصبحت تمثل الطريق إلى تجارة البشر. ويناقش المؤتمر عدة أوراق عمل تتعلق بالهجرة وتنظيمها والتشريعات الخاصة بمنع الاتجار بالبشر. وشدد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج؛ د. كرار التهامي، على الإسراع في سن القوانين التي من شأنها إيقاف الهجرة غير المشروعة ومراجعة التشريعات الخاصة بالاتجار بالبشر. نهايات مؤلمة وكشف التهامي عن جهات لم يسمها قال إنها قامت بتهريب عدد من السودانيين لاستغلالهم في عمليات إنتاج كانت نهايتها السجون والتعذيب، مشيراً إلى أن عددهم هؤلاء ستة آلاف سوداني، إضافة إلى أعداد كبيرة من أثيوبيا وأريتريا للعمل إجبارياً أو طوعياً بالسودان. " التهامي يكشف عن جهات لم يسمها قال إنها قامت بتهريب عدد من السودانيين لاستغلالهم في عمليات إنتاج كانت نهايتها السجون والتعذيب " وقال إن جريمة الاتجار بالبشر، سواء أكانت منظمة أو فردية، تمضي في المجتمع بشكل بطىء ثم تنتشر وتصبح "مسرطنة" ويتم فيها استغلال الضعفاء من النساء والأطفال لتجارة الجنس، لكنه عاد وقال إن الظاهرة رغم أنها موجودة إلا أنها لم تشكل ظاهرة إلى الآن. وعرض على المشاركون في المؤتمر فيلم وثائقي بعنوان "مصيدة الأحلام" ورد فيه أن هنالك ثلاثة ملايين سنوياً في العالم يتم الاتجار بهم، بينهم مليون طفل. وتناول الفيلم الأشكال المختلفة لهذه الظاهرة والمتمثلة في عقود العمل الوهمية، وبيع الأعضاء البشرية.