رفضت الحكومة السودانية طلب مجلس الأمن الدولي بسحب الجيش السوداني من أبيي، وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية يوم السبت: "رفضنا لغة التهديد التي كانت في البيان الصادر من مجلس الأمن". وأكد كرتي أن السودان ليس بحاجة إلى طلب لسحب جيشه من أبيي لأنها أرض سودانية ودخول الجيش إليها أمر طارئ لمعالجة الأوضاع الأمنية التي فرضها واقع خروقات الطرف الآخر. وزاد كرتي: "القوات المسلحة ستظل في أبيي إلى أن يتم الاتفاق حول المنطقة، والحديث عن الانسحاب غير مقبول إلا فى إطار الاتفاق على ترتيبات تؤمن المنطقة وتسمح للجميع بالعيش سوياً". وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يقوم بوساطة بين الطرفين، مطالباً مجلس الأمن الدولي بدعمها إن كان يريد أن يعالج موضوع أبيي. ووصف وزير الخارجية السوداني الوساطة الأفريقية بالنزيهة، كاشفاً عن قبول الحكومة لمقترحات الوسيط الأفريقي، وقال إن الحركة الشعبية رفضت هذه المقترحات. المفاوضات وليس الضغوط من جانبه، قال القيادي بالمؤتمر الوطني؛ ربيع عبدالعاطي في تصريحات صحفية، إن السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات وليس الضغوط من مجلس الأمن. وأضاف ربيع: "هذا الترتيب من جانب القوات الحكومية هو ترتيب مؤقت وأن الحل الوحيد للجانبين هو إيجاد حل مختلف عن الاستفتاء أو إجراء الاستفتاء". وقال إنه لا يرى أي مبرر لتدخل من مجلس الأمن الدولي. وقال عبدالعاطي إن القوات الحكومية موجودة هناك للمحافظة على الأمن والسلام في المنطقة إلى أن يتم إيجاد حل. ودان مجلس الأمن استمرار السيطرة العسكرية للقوات الحكومية على أبيي في بيان صدر بالإجماع، ووصف الوضع بأنه "خرق خطير" لاتفاقات السلام بين الشمال والجنوب.