أعلنت الحكومة رفضها القاطع لدعوة مجلس الأمن لسحب القوات المسلحة من منطقة أبيي، وقالت إن الجيش داخل أراض سودانية وليست أجنبية، وقطع بعدم الانسحاب منها إلا بعد الاتفاق على ترتيبات جديدة تقود لتأمين المنطقة، وقالت لن نقبل لغة التهديد، مشيرة إلى أن بيان مجلس الأمن ومطالباته للسودان لم يكن فيها جديداً واصفة الذين أعدوا البيان بالمخرفين. وكشف وزير الخارجية علي كرتي عن جهود قامت بها الحكومة مع أصدقائها بالمجلس لإزالة ما أسماه بالألغام، وأضاف في تصريحات صحفية أمس أن الحكومة لن تسمح لجهة بمطالبتها بالانسحاب من أراضيها، وقال إن مجلس الأمن والقوات الأممية بمنطقة أبيي ظلت متفرجة عندما اخترقت الحركة الشعبية الترتيبات الأمنية عشر مرات خلال شهرين، وطالب كرتي مجلس الأمن بدعم جهود الوساطة الأفريقية إن كان يرغب في التوصل لحل قضية أبيي واصفاً الوساطة الأفريقية بالنزاهة وأبان أن المجلس لم يأت بجديد وأن مراعاته لمصالح طرف دون الآخر لن تأتي بالحل. وفي السياق اتهم د. ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام في تصريح ل (آخر لحظة) أمس مجلس الأمن بالتحامل على السودان في كافة البيانات التي تصدر منه مؤكداً أن بيانه لا يمثل أي ضغوطات على السودان أو الشريكين. وسخر ربيع من اتهام المجلس للخرطوم بخرق اتفاقية السلام الشامل من خلال السيطرة على أبيي مبيناً أن الاتفاقية لم تعط أي جهة الحق في الحكم على سير تنفيذها.