وقعت اشتباكات في منطقة أم دورين، 100 كيلومتر غربي مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، يوم الأحد، بينما انتشرت في المدينة بكثافة قوات عسكرية مزودة بأسلحة خفيفة وثقيلة، واعتبر الجيش السوداني الحادثة تصرفاً فردياً. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش السوداني؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، قوله إن "حادث أم دورين لا يعدو أن يكون حادثاً فردياً، حيث أطلق أحد الجنود النار عشوائياً لأسباب شخصية". وأضاف: "الأحوال في كادقلي هادئة، خلافاً لما ذكرته بعض الجهات". وأكدت تقارير المتحدثة باسم بعثة الأممم المتحدة في السودان وقوع الاشتباكات. وقالت المتحدثة هو جيانغ لفرانس برس: "لدينا تقارير مفادها أن إطلاق نار سمع في أم دورين وأرسلت البعثة دورية لاستجلاء الأمر على الأرض"، مضيفة أن "هجوماً شنه مجهولون مساء أمس على مركز للشرطة في مدينة كادقلي". لائحة اتهام وأكد مسؤولان في الحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب، اتصلت بهما رويترز، وقوع الاشتباكات في أم دورين واتهما الخرطوم بمهاجمة القرية. وقال مسؤول في الحركة الشعبية: "شن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الشمال) هجوماً صباح اليوم بأم دورين وأمس في كادوقلي لكن الوضع هادئ الآن". وأضاف: "ما زالت الحركة الشعبية تحترم اتفاق السلام الشامل والمجتمع الدولي لكن إذا هاجموا مرة أخرى فما من أحد يتوقع ذلك وسندافع عن أنفسنا". واتهم مسؤول آخر الجيش السوداني بقصف أم دورين. ولم يتسن التحقق من هذا التقرير من جهة مستقلة. وقال المسؤولان إنهما لا يعلمان ما إذا كان هناك ضحايا أم لا لهذه الاشتباكات. وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الأهلية بالسودان التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام في 2005. وتقع الولاية الغنية بالنفط على الحدود بين الشمال والجنوب، كما أنها تحد منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين.