(AFP) – الخرطوم (ا ف ب) - وقعت اشتباكات في منطقة ام دورين على بعد 100 كيلومتر غرب مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الاحد في وقت انتشرت في المدينة بكثافة قوات عسكرية مزودة باسلحة خفيفة وثقيلة. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان "حادث ام دورين لا يعدو ان يكون حادثا فرديا حيث اطلق احد الجنود النار عشوائيا لاسباب شخصية". واضاف ان "الاحوال في كادقلي هادئة خلافا لما ذكرته بعض الجهات". واكدت تقارير المتحدثة باسم بعثة الاممالمتحدة في السودان وقوع الاشتباكات. وقالت المتحدثة هو جيانغ لفرانس برس "لدينا تقارير مفادها ان اطلاق نار سمع في ام دورين وارسلت البعثة دورية لاستجلاء الامر على الارض"، مضيفة ان "هجوما شنه مجهولون مساء امس على مركز للشرطة في مدينة كادقلي". وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الاهلية في السودان التي انتهت مع ابرام اتفاق السلام الشامل للعام 2005. وتقع على الحدود بين الشمال والجنوب كما انها تحد منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وجرت فيها الشهر الماضي انتخابات فاز على اثرها مرشح حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في شمال السودان) احمد هارون المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، بمنصب الوالي. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) اتهمت شريكها حزب المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات واعلنت رفضها للنتيجة قبل اعلانها وشددت على انها لن تشارك في مؤسسات تتمخض عن هذه الانتخابات. من جانبه اتهم حزب المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بتزوير نتائج الانتخابات في المناطق التي فازت بها. وبدأت انتخابات جنوب كردفان في الثاني من ايار/مايو بعد ان تأجلت عن الانتخابات العامة التي جرت في السودان في نيسان/ابريل 2010، بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على نتائج الاحصاء السكاني الذي اعلن في آب/اغسطس 2008 وتوزع على اساسه الدوائر الجغرافية. واعيد الاحصاء السكاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وكان الجيش السوداني توعد في ايار/مايو الماضي بنزع سلاح اي قوة موجودة شمال حدود 1956. وتضم جنوب كردفان مناطق انتاج النفط بشمال السودان. الخرطوم/جوبا (رويترز) - قال مسؤولان بجنوب السودان ومتحدثة باسم الأممالمتحدة ان اشتباكات اندلعت في أجزاء من ولاية جنوب كردفان السودانية في مطلع الأسبوع في أحدث اندلاع للعنف بينما يستعد الجنوب للانفصال. وينظر الى جنوب كردفان الواقعة بشمال السودان باعتبارها منطقة قابلة لحدوث اضطرابات فيها بينما يستعد جنوب السودان للانفصال عن الشمال في التاسع من يوليو تموز المقبل. وهددت الخرطوم بتطهير المنطقة من الجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب. وهون مسؤولون في جنوب السودان من شأن وجود روابط بميليشيات في ولاية جنوب كردفان قائلين ان القوات الموجودة هناك هم من سكان الشمال لذلك فان جوبا لا يمكنها ابلاغهم بالانسحاب للجنوب. وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الأممالمتحدة لرويترز إن الاممالمتحدة تلقت تقارير عن وقوع اطلاق نار في قرية أم دورين يوم الأحد وان مركزا للشرطة هوجم في بلدة كادوقلي يوم السبت. وتابعت "كانت هناك تقارير عن اطلاق نيران في وقت متأخر من صباح اليوم في ام دورين." وأكد مسؤولان في الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم في الجنوب اتصلت بهما رويترز وقوع الاشتباكات في أم دورين واتهما الخرطوم بمهاجمة القرية. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم جيش الخرطوم للتعقيب. وقال مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان "شن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الخرطوم) صباح اليوم هجوما في أم دورين وأمس في كادوقلي لكن الوضع هاديء الآن." ووافق سكان الجنوب بأغلبية ساحقة على الانفصال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني كان مقررا بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين. ومضى المسؤول يقول "ما زالت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحترم اتفاق السلام الشامل والمجتمع الدولي لكن إذا هاجموا مرة أخرى فما من أحد يتوقع ذلك وسندافع عن أنفسنا." واتهم مسؤول اخر جيش الخرطوم بقصف أم دورين. ولم يتسن التحقق من هذا التقرير من جهة مستقلة. وقال المسؤولان انهما لا يعلمان ما اذا كان هناك ضحايا لهذه الاشتباكات.