وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت متأخر من ليل الثللاثاء بياناً مسجّلاً للتحدث مباشرة إلى القادة في شمال السودان وجنوبه، حث فيه الطرفين على وقف القتال في جنوب كردفان، وقال بأن "لا حل عسكرياً". وقال أوباما "على قادة السودان تحمّل مسؤولياتهم وعلى الحكومة أن تمنع المزيد من التصعيد لهذه الأزمة من خلال وقف العمليات العسكرية فوراً، وبينها القصف الجوي والإجلاءات القسرية وحملات التهريب". ويأتي نداء أوباما قبل أسابيع قليلة من الانفصال المقرر في 9 يوليو لجنوب السودان وإنشاء دولة مستقلة. وقال الرئيس الأميركي إن على الجانبين الاتفاق على وقف العنف والسماح بالانتقال الحر لعمال الإغاثة والإمدادات وتنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق السلام الشامل وحل مشاكلهم سلمياً. تهديد بالعزلة ووجّه أوباما كلامه مباشرة إلى الزعماء السودانيين محذراً من المزيد من العزلة للذين لا ينفذون واجباتهم المنصوص عليها في اتفاق السلام. وقال: "أريد أن أتحدث اليوم مباشرة إلى الزعماء السودانيين. يجب أن تعرفوا أنكم إذا قمتم بواجباتكم واخترتم السلام، فإن الولاياتالمتحدة ستتخذ الخطوات التي وعدت بها من أجل علاقات طبيعية بين البلدين، غير أن من يختارون عدم الإيفاء بواجباتهم الدولية، سيواجهون المزيد من الضغط والعزلة وسيحاسبون على أعمالهم". واعتبر المفاوضات الجارية في أديس أبابا تقدماً لمسار السلام. وزارت وزيرة الخارجية الأميركية أثيوبيا في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث التقت مسؤولين من جنوب السودان وشماله. وقال أوباما إن "الشعب السوداني ضحى بالكثير ليرى أحلامه تتحقق بغد أفضل، واليوم جاء الوقت كي يختار القادة السودانيون السلام". مساع أميركية " المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر حذر حكومة السودان من أن واشنطن ستوقف عملية تطبيع العلاقات مع الخرطوم إذا أخفقت في وقف العنف المتصاعد بولاية جنوب كردفان "وأكد الرئيس الأميركي أن الولاياتالمتحدة تعمل مع شركائها وحلفائها لوقف العنف وحماية المدنيين الأبرياء في السودان. وأعلن الجيش السوداني السيطرة على أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب في 21 مايو الماضي، بعد تعرض قوة مشتركة من الأممالمتحدة وقواته لكمين قرب أبيي أدانته الأممالمتحدة وأنحى فيه باللائمة على قوة تابعة للجنوب. وتشهد جنوب كردفان قتالاً بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان. وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر حذر يوم الثلاثاء حكومة السودان من أن واشنطن ستوقف عملية تطبيع العلاقات مع الخرطوم إذا أخفقت في وقف العنف المتصاعد بولاية جنوب كردفان. وذكر تونر في بيان أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق بالغ بسبب التردي المتسارع للوضعين الأمني والسياسي بالولاية. وامتدح اتفاق الشريكين على الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث الأطراف على السماح بوصول فرق المساعدات الإنسانية.