أقامت وزارة الثقافة السودانية ليلة فنية استثنائية في الخرطوم أفردت فيها المساحة لبعض أعمال الموسيقار والمطرب الكبير محمد وردي بصحبة قائد فرقته ابنه عبد الوهاب محمد وردي، وجاءت الليلة تمهيداً لمهرجان الخرطوم الدولي العاشر للموسيقى. وعرف الموسيقار وردي بموسيقاه الطويلة التي تسبق الأغنية مما أكسب ألحانه خلوداً في آذان السودانيين. واستعرضت الليلة التي أختير لها اسم عبقرية الألحان محمد وردي موسيقياً، عدداً من أشهر ألحان الموسيقار عزفاً دون غناء. ولد وردي في 19 يوليو 1932م بمنطقة صواردة مركز وادي حلفا في الولاية. ودرس وردي المراحل الأولية في منطقة عبري والوسطى في وادي حلفا، والتحق بمعهد التربية بشندي حيث تخرج معلماً. وعمل وردي بمدارس حلفا وشندي وعطبرة والخرطوم، وكانت مدرسة الديوم الشرقيةبالخرطوم آخر مدرسة عمل فيها معلماً قبل تقديم استقالته من التدريس في عام 1959م. وقال وردي في وقت سابق عن السنوات التي قضاها معلماً: "التدريس كان بالنسبة لي الرغبة الثانية بعد الغناء ولكن إذا خيرت بين التدريس والغناء لفضلت الغناء". وأضاف: "وإذا خيرت بين التدريس وأي عمل آخر لفضلت التدريس واعتقد أن الفن يعتبر أيضاً تدريساً" .