اتهم السودان جهات لم يسمها بالوقوف وراء الهجمات التشادية الأخيرة، ويأتي ذلك على خلفية غارات جوية تشادية استهدفت مناطق في ولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي، مجدداً التزامه بكل الاتفاقيات الموقعة في وقت سابق بين البلدين. وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السماني الوسيلة في تصريحات صحافية اليوم أنه ليس لدى السودان أية مصلحة لزعزعة الأمن في تشاد، وجدد التزام بلاده بكل الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وانجمينا. وكان وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات د.كمال عبيد قال: "إن هناك جهات تقف وراء الهجمات التشادية على غرب دارفور"، معتبراً أنها محاولة متعمدة لإضعاف العملية السلمية في دارفور، محذراً من أن ذلك مضر بالمنطقة ككل. الخرطوم تحذر إنجمينا " السماني الوسيلة يقول إن السودان سوف يتعامل مع أي أحداث تتم بما يمليه الواجب والدستور في الحفاظ على أمن وسلامة أراضيه ومواطنيه "وأوضح الوزير السماني الوسيلة أن السودان سوف يتعامل مع أي أحداث تتم بما يمليه الواجب والدستور في الحفاظ على أمن وسلامة أراضيه ومواطنيه. وأشار الوزير الى سعي الحكومة لتصحح هذه الأوضاع من جانب تشاد. لكن الوسيلة عاد وحذر من أن السودان لن يقف مكتوف الأيدي إذا حدث أي تعدٍ للإضرار بمصالحه ومواطنيه. وذكر وزير الدولة بالخارجية أن هناك مشكلة داخلية في تشاد يجب أن لا تنعكس على السودان. وأضاف قائلا: "سعينا مع الشقيقة الجماهيرية ليبيا وقمنا بتوقيع اتفاق سلام بين المعارضين التشاديين والحكومة التشادية، ولكنها لم تنفذ ذلك". وأشار الى مساعٍ تقوم بها جهات في دول الجوار والاتحاد الأفريقي للتسوية مع تشاد. وقف الأنشطة العدائية وشدد الوسيلة على أن السودان مستعد بأن يثبت بأنه ليست لديه أية مصلحة لزعزعة الأمن في تشاد. وأضاف يقول:"لكن إذا استدعى الأمر أن نمارس ما يمكننا من الحفاظ على سيادة بلادنا ووحدتها ومواطنينا وأمنهم سوف نتخذ ما يكفل ذلك من الإجراءات اللازمة". الى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" نورالدين المازني أن رئيس البعثة رودلف أدادا يتابع بقلق شديد أجواء التصعيد بين السودان وتشاد إثر اتهامات سودانية لتشاد بقصف منطقة أم دقن الواقعة على الحدود بين البلدين. وأوضح المازني أن البعثة تقوم حالياً بالتحري في الأمر ، وعبر عن أمله في وقف الأنشطة العدائية في دارفور .