أكد مدير مشروع سد الألفية لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في أثيوبيا، سيمنيو بيكيلي، أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لاستكمال المشروع قبل موعده المحدد، وسيجري تشغيله جزئياً بعد ستة أشهر على أن يكتمل بالكامل تدريجياً. وقال المسؤول الأثيوبي في تصريحات للصحافيين في موقع سد الألفية، إن السد سيكون لديه القدرة على توليد 5250 ميغاواط من الكهرباء عند اكتمال بنائه، وسيحجز خلفه 63 مليار متر مكعب من المياه. يذكر أن بعض دول حوض النيل من بينها أثيوبيا وقعت اتفاقية تسمح بإقامة مشاريع للري والطاقة الكهربائية على النهر من دون الحصول على موافقة مسبقة من مصر. وأعلنت أثيوبيا رسمياً إنشاء سد الألفية بمنطقة بني شنقول قرب الحدود السودانية، وقالت إنه سيرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية في البلاد إلى 10 آلاف ميغاواط خلال السنوات الخمس المقبلة. تحفظات مصرية وصرح وزير الموارد المائية والري المصري، حسين العطفي، بأن "قيام أي دولة بتنفيذ أي مشروع على نهر دولي مشترك دون إخطار مسبق هو بمثابة خرق للعرف والقانون". وقال العطفي إن مصر تملك الحق في "اللجوء إلى آليات مشروعة للحفاظ على حقوقها المائية ومخاطبة المجتمع الدولي" في هذا الشأن. وصرح خبير المياه الدولي بمصر، مغاوري شحاتة، أن ما تم إعلانه من قبل أثيوبيا هو رسالة إلى الشعب المصري مفادها بأن أديس أبابا لن تؤجل بناء السدود تحت أي ظرف، وأنها لن تنتظر توصيات اللجنة الفنية المشتركة المقترحة من جانبها لتقييم آثار سد النهضة. وأشار إلى أن أمن دول حوض النيل لا يتحقق إلا باتخاذ إجراءات مشتركة وفعالة. وقال رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي، في وقت سابق، إن المشروع لن يكون له تأثير سلبي على السودان ومصر.