شهد الرئيس السوداني، عمر البشير، ببكين ظهر الثلاثاء مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة السودان ممثلة في وزارة الطاقة والشركة الصينية الوطنية للبترول "سي أن بي سي"، تتعلق بتعزيز التعاون النفطي بين الحكومة السودانية والشركة. وأكد البشير لدى مخاطبته مراسم التوقيع، أن السودان راض تماماً عن أداء الشركة الصينية للبترول "التي تعمل بتعاون مفيد وليس لها أجندات سياسية". وأوضح أن الشركة حققت نجاحاً كبيراً، وأن السودان يرحب بتوسيع التعاون معها. وأبان أنه وجه المسؤولين بإعطاء الشركة أولوية فيما يختص بأي مربعات أو حقول نفط جديدة وتذليل كل العقبات وتأمين الممتلكات والمنشآت. وأكد أن الحكومة ظلت ملتزمة بالاتفاقيات السابقة من جهة تسديد التزاماتها تجاه الشركة الصينية، معبراً عن أمله في أن تراعي الشركة ظروف السودان بعد التاسع من يوليو وخروج بترول الجنوب. وزاد: "أنا واثق أننا سنصل لاتفاق يراعي ظروف البلاد". وأكد الرئيس أن السودان سيبذل كل جهده لحفظ الأمن على الحدود وتأمين عمال وممتلكات شركات البترول، مبشراً بدخول اكتشافات نفطية جديدة. وتشمل الاتفاقات تطوير حقول الإنتاج الحالية بشمال السودان في مربعي 2 و4 في هجليج وبليلة بجنوب كردفان، بجانب شركات صينية ستدخل شريكاً لتطوير الإنتاج بتكنولوجيا حديثة في مربع 14 بمنطقة عوينات على الحدود مع ليبيا ومربع 9 بالجزيرة ومربع 13 بالنيل الأبيض. تعزيز الاستثمارات من جهته، أكد رئيس الشركة الوطنية الصينية للبترول "سي أن بي سي"، جيانغ جى مين، التزام الشركة بتعزيز الاستثمارات النفطية في السودان خلال المرحلة المقبلة. واقترح تجميع إدارة كل الحقول النفطية في الشمال والجنوب في إدارة واحدة وتعهد باستمرار دعم الشركة وتوفيرها لفرص العمل وكذلك المشاريع الاجتماعية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة في المجتمعات. كما كشف رئيس الشركة الصينية للبترول عن التوصل لاتفاق مع وزير المالية ووزير الدولة للنفط لضمان استمرار العقود المبرمة. وكشف أن الشركة ستبعث مسؤولاً منها إلى السودان لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال: "نحن نرى أن السودان قادر على زيادة إنتاجه النفطي عبر مربعي 2 و4 ونأمل في الحصول على الحقول المؤهلة للإنتاج". وأضاف أن شركتهم مستعدة لتقديم كل الدعم للسودان لتجاوز المرحلة القادمة وعبر عن ثقته في أن السودان سيحقق انتقالاً سلساً للانفصال.