قال مسؤول أميركي رفيع، إن الولاياتالمتحدة قررت استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في خطوة تعكس الثقل السياسي المتنامي للإسلاميين، وإن كان من شبه المؤكد أن يغضب ذلك إسرائيل ومؤيديها الأميركيين. وقال المسؤول الرفيع، الذي طلب عدم نشر اسمه: "المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير"، وأضاف: "من مصلحتنا التعامل مع كلِّ الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة". وحرص المسؤول على التأكيد على أن هذا التحول هو تطور دقيق أكثر منه تغير مفاجئ في موقف واشنطن من جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في عام 1928. وبموجب سياسة واشنطن السابقة، كان يسمح للدبلوماسيين الأميركيين بالتعامل مع أعضاء الإخوان المسلمين في البرلمان ممن فازوا بمقاعد كمستقلين، وهو قالب خيالي دبلوماسي سمح لهم بالمحافظة على خطوط اتصال مفتوحة. موقف قديم " إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام مأزق، وبحسب مسؤولون سابقون ومحللون فإنه ما من خيار أمامها سوى التعامل بشكل مباشر مع الإخوان المسلمين نظراً لنفوذ الجماعة السياسي المتزايد "ولا يوجد حظر قانوني أميركي يمنع التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين نفسها التي نبذت العنف منذ فترة طويلة كوسيلة لتحقيق تغيير سياسي في مصر والتي لا تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية أجنبية. لكن جماعات أخرى متعاطفة مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" التي تصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها مرشدها الروحي لم تنبذ العنف ضد إسرائيل. ووجدت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما نفسها في مأزق. ويقول مسؤولون سابقون ومحللون إن ما من خيار أمامها سوى التعامل بشكل مباشر مع الإخوان المسلمين نظراً لنفوذ الجماعة السياسي بعد سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير. ومن المؤكد، أن يواجه أوباما انتقادات لتعامله مع الإخوان حتى ولو بصفة مؤقتة. وعبّر المدير التنفيذي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، هوارد كور، بوضوح عن الشكوك العميقة للجنة المؤيدة لإسرائيل إزاء جماعة الإخوان في كلمة ألقاها الشهر الماضي.