أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، أمس، أن الولاياتالمتحدة ستواصل الاتصالات المحدودة مع جماعة الإخوان فى مصر، موضحة أنه من مصلحة واشنطن إجراء مثل هذه الاتصالات، التى قالت إنها «حدثت من قبل خلال سنوات قريبة». وأضافت كلينتون خلال مؤتمر صحفى عقدته بالمجر، أمس: (المسؤولون الأمريكيون سيؤكدون أهمية اللاعنف وحقوق الأقليات والمرأة فى مثل هذه الاتصالات). وقال مسؤول امريكى، فى تصريحات لوكالة رويترز، أمس: (إن المشهد السياسى فى مصر تغير ومستمر فى التغيير، ومن مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التى تتنافس على البرلمان والرئاسة). وكانت سياسة واشنطن السابقة تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالتعامل مع أعضاء الإخوان فى البرلمان، وهو ما سمح لهم بالمحافظة على خطوط اتصال مفتوحة مع الجماعة، إلا أنه وفق تقرير لوكالة (رويترز) بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، قررت واشنطن التعامل مباشرة مع كوادر أقل مستوى فى جماعة الإخوان، ونقلت الوكالة عن مسؤولين سابقين ومحللين أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وجدت نفسها فى مأزق، وأنه ما من خيار أمامها سوى التعامل بشكل مباشر مع الإخوان، نظراً لنفوذ الجماعة السياسى بعد سقوط نظام مبارك، متوقعة أن يواجه أوباما انتقادات لتعامله مع الإخوان حتى ولو بصفة مؤقتة.