جدد الجيش السوداني استعداده لتوفيق أوضاع أبناء جبال النوبة "جنوب كردفان" في الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان، ضمن المنظومة العسكرية أو المدنية بالشمال، وذلك بعد اندلاع مواجهات عسكرية بين الطرفين منذ الخامس من يونيو الماضي. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة؛ الفريق عصمت عبدالرحمن، في تصريحات صحفية في كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، إن الهدف من زيارة القيادة العامة وهيئة الأركان المشتركة لجنوب كردفان الوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية فى الولاية. وأضاف أن القوات المسلحة ممثلة فى الفرقة الرابعة عشرة في كادقلي بسطت سيطرتها التامة وممسكة بزمام الأمور، مشيراً إلى هدوء واستقرار الأوضاع الامنية. وأكد الفريق عصمت أن الحرب التى شهدتها الولاية فرضت عليها من قبل عناصر تتبع للحركة الشعبية وأنها تأتي فى سياق الدفاع عن المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة. رسالة الجيش ووجه رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش رسالة لأبناء جنوب كردفان الذين يقاتلون باسم الجيش الشعبي، بينما الجنوب يرتب لإعلان استقلاله مفادها: "نحن في الشمال نمد أيادينا بيضاء وجاهزون لاستقبالهم". وفي الأثناء دعت قيادات أهلية بمنطقة هبيلا في ولاية جنوب كردفان أبناء المنطقة المقاتلين فى الحركة الشعبية إلى تحكيم صوت العقل و"إسكات صوت الرصاص ودوي المدافع"، حتى تعود الولاية إلى سابق عهدها لتنفيذ المشروعات التنموية. وجدد عدد من المواطنين رفضهم الحرب التى قالوا إنها روعت وشردت الكثيرين، فيما أشارت السلطات الرسمية إلى هدوء الأوضاع واستقرارها فى محلية هبيلا. وأكد معتمد محلية هبيلا عبدالله كرتوقيلا للشروق، أن منطقة هبيلا مستقرة وخالية من أية توترات أمنية، وأضاف أن ما يحدث لا يتجاوز جرائم جنائية.