دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني، لقيام اتحاد كونفدرالي بين الشمال والجنوب لحماية موارد الأمة البعثرة، على أن يتوافق مع طموحات أهل السودان وألا يتعارض وخيارات شعب الجنوب، وأعلن الأمة القومي ترحيبه بدولة الجنوب. وأعلن الاتحادي في بيان، تلقته شبكة الشروق يوم الجمعة، ثقته فى حكمة الرئيس سلفاكير ميارديت وقيادات الحركة الشعبية خاصة، وبقية القوى السياسية فى جنوب السودان، وتعهد بالعمل المشترك وفقاً لروح اتفاقية الزعمين الميرغنى قرنق 1988، والقيام بمبادرات تهيىء الأجواء لإعادة توحيد السودان من جديد. كما رحب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بقيام دولة جنوب السودان الجديدة، واعتبر انفصال الجنوب إعلاناً لفشل السياسات التي تستوعب التعدد الإثني والعرقي للمكونات الاجتماعية والثقافية بالسودان. وقال المهدي في مؤتمر صحفي، بمدينة جوبابجنوب السودان، إن الانفصال ليس مدعاة للتباغض بين أبناء الوطن. ودعا إلى التواصل بين الشعبين ثقافياً واقتصادياً. وطالب ببناء الدولة الجديدةبالجنوب على دستور يحترم الحقوق والتنوع والمشاركة السياسية الواسعة. ترسيخ الوحدة وأكد الحزب الاتحادي في بيانه الصحفي، أنه سيعمل بعد إعلان انفصال الدولة الوليدة السبت، جاهداً لترقية وترسيخ مفاهيم الوحدة والتعاون والتكامل الإيجابي لوادي النيل من نمولي وحتى الإسكندرية. وطالب بطي صفحة الماضى ونبذ التشنج وإزالة أسباب عدم الثقة، ودعا إلى إذكاء روح التعاون وتمتين العلاقات المشتركة، وقال إن تأمين العلاقة بين الدولتين تأمين لمستقبل الوطن والمواطن. ودعا الاتحادي لضرورة خلق ظروف مواتية للتعاون والتكامل بين الدولتين من خلال الوقف الفورى للتصعيد العسكرى والإعلامى وإنهاء حالات التوتر والاضطراب الحدودى ومعالجة كافة القضايا العالقة. وأكد البيان ابتعاث الحزب لوفد رفيع المستوى من قياداته إلى مدينة جوبا للمشاركة فى مناسبة إعلان دولة الجنوب، وأعرب عن تهانيه لشعب جنوب السودان، وتمنى أن يحالفهم التوفيق في بناء الدولة الوليدة، وأن ينعم شعبها بالأمن والاستقرار.