في هذا اليوم الموافق التاسع من شهر يوليو 2011م والذي يحتفل فيه شعب جنوب السودان بميلاد دولتهم الجديدة وفق مخرجات إتفاقية نيفاشا للسلام الموقعة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية في الخامس من يناير 2005م ، يود الحزب الاتحادى الديمقراطى وقد بعث بوفد رفيع المستوى من قياداته الى مدينة جوبا للمشاركة فى هذه المناسبة أن يعرب عن تهانيه لشعب جنوب السودان ويتمنى أن يحالفهم التوفيق في بناء الدولة الوليدة ، وأن ينعم شعبها بالأمان والإستقرار ،وان تكون إضافة نوعية للقوى المحبة للسلام والداعية للديمقراطية بالمنطقة. ويحيى الحزب فى هذه المناسبة ذكرى رجل السلام الراحل الدكتور جون قرنق دى مابيور ويتعهد بمواصلة العمل لتحقيق روح اتفاقية الميرغنى /قرنق 16نوفمبر1988م والتى كانت ستختصر على شعبنا فى جنوب وشمال السودان الكثير من العناء وتمهد لقيام وحدة وطنية للشعب والارض لولا انقلاب 30يونيو89م .كما يؤكد الحزب الاتحادى ثقته فى حكمة الرئيس سلفاكير ميارديت ورفاقه فى الحركة الشعبية خاصة وفى القوى السياسية فى جنوب السودان عامة ويعاهدهم على العمل المشترك وفقا لروح اتفاقية الميرغنى قرنق ويجدد العزم على القيام بمبادرات تهيىء الاجواء لاعادة توحيد السودان من جديد وفقا لاسس جديدة حتى يتبدل حزن الشعب السودانى على الانفصال الى فرحة بإعادة الوحدة والسودان اشد قوة وأمضى عزيمة. ان الحزب الاتحادى الديمقراطى اذ يهنىء شعب جنوب السودان بقيام دولته الجديدة فانه يؤكد على ضرورة طى صفحة الماضى ونبذ التشنج وإزالة اسباب عدم الثقة ويدعو الى إزكاء روح التعاون وتمتين حبل الود مؤكدا على ان تامين العلاقة بين الدولتين هى تامين لمستقبل الوطن والمواطن ويدعو الحزب الاتحادى الى ضرورة خلق ظروف مواتية للتعاون والتكامل بين الدولتين من خلال الوقف الفورى للتصعيد العسكرى والاعلامى وإنهاء حالات التوتر والاضطراب الحدودى ومعالجة كافة القضايا العالقة ويجدد الحزب الاتحادى مناداته بقيام اتحاد كونفدرالي بين الدولتين يجمع الجهود ويحمي الأمة ومواردها من البعثرة، يتوافق مع طموحات أهل السودان وبما لا يتعارض وخيارات شعبنا في جنوب السودان التي نحترمها ونقدرها أيًّا كانت ونقابلها بكل الحب والتقدير.مدركين أن خيار تكوين الكيانات الكبيرة في هذا العالم خلال القرن الماضي وحتي اللحظة قد بات هو الخيار الأكثر نجاحاً ، وقد تمثل ذلك في نماذج واضحة للعيان ، وخير مثال علي ذلك هو تحول دول أوربا كلها من دويلات متحاربة ومتنافرة حتي وقت قريب ، إلي سوق أوربية مشتركة لتبادل المنافع الإقتصادية والتجارية ، ثم تحول الأمر إلي إتحاد أوربي يقوم علي ركائز هامة يقود في نهاية المطاف إلي وحدة أوربية سياسية قوية البنيان ومتينة الإمكانيات البشرية والمادية والتقنية . خاصة وأن عالم اليوم لايضع إهتماماً للكيانات الصغيرة المحدودة وختاما يكرر الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل التهانى، لشعب دولة جنوب السودان الوليدة ، ولقياداته ، آملين وعاملين علي عودة الروح لهذا الشعب حتي يعود كما كان في سابق الزمان ، بل وسنسعي جاهدين لترقية وترسيخ مفاهيمم الوحدة والتعاون والتكامل الإيجابي لوادي النيل من نيمولي وحتي الإسكندرية . والله الموفق الحزب الاتتحادى الديمقراطى الاصل