ساد الاستياء مزارعي مشروع الحصا شمالي مدينة بربر في ولاية نهر النيل، بعد قرار مجلس إدارة المشروع عدم دخول الموسم الصيفي نسبة للعثرات التي يعاني منها المشروع العتيق في ظل ارتفاع تكلفة الري بالطلمبات. ويعد مشروع الحصا الزراعي من المشاريع التي يعول عليها كثيراً في النهوض بالقطاع الزراعي بمحلية بربر، لكن اعتماد المشروع على الري بالطلمبات، الذي أصبح مكلفاً، دفع كثيراً من المزراعين لهجرته، بعد أن أصبح المشروع يعاني من إهمال في قنوات الري واستصلاح الأراضي الزراعية. واشتكى المزارعون، من إهمال يواجهه المشروع وعدم تطوير في نظم الري وقنواته، حيث يعاني المشروع من مشكلة تأهيل الترع وقنوات الري الرئيسية، متهمين مجلس الإدارة، الذي لا يضم ممثلين للمزارعين، بالتقصير. وأنشئ مشروع الحصا الزراعي منذ بدايات القرن الماضي. ثقة غائبة وأكد رئيس اتحاد مزارعي مشروع الحصا الزراعي عبدالمنعم البخيت، غياب الثقة بين المزارع وإدارة المشروع في ظل فقدان الأخيرة لمصداقيتها. وقال للشروق: "نحن لا نرى هذه الإدارة.. وحقنا ضائع". من جانبه، أعلن رئيس جمعية الحصا الزراعية التعاونية، عثمان أحمد حسن، فشل الموسم الصيفي بعد أن قررت إدارة المشروع المعينة عدم دخول الموسم ما يعكس عجزها الواضح. وطالب رئيس الجمعية، إدارة المشروع ووزارة الزراعة برفع أيديهم عن المشروع وتسليمه لأهله حال عجزهم عن إدارة المشروع. وأفاد المزارع بدران محمود الحاج، أن المشروع من ناحية يتمتع ببنيات جيدة من ترع وقنوات، كما أنه مجرب في إنتاج المحاصيل النقدية والإعاشية، لكن سوء الإدارة هو ما يقعد بالمشروع، وقال: "رفعنا مذكرات لوزارة الزراعة لكن لا حياة لمن تنادي". وأضاف المزارع عزالدين الحسن، أن البيارة الجديدة لم تحل مشاكل الري، موضحاً أن الفدان الواحد من البرسيم يسقى بحوالى خمسة جوالين من الجازولين، بكلفة 35 جنيهاً في السقية الواحدة، وهو ما اعتبره غير مجدي.