قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، إن رئيس الوزراء التركي "أوصد الباب" دون المصالحة مع إسرائيل بإصراره على مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار على غزة، والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر إلى القطاع الفلسطيني. لكن في انعكاس محتمل للخلافات داخل حكومة إسرائيل الائتلافية، قال أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي، تسفي هاوزر، إن محادثات التقارب تتواصل مع تركيا قبل إصدار تقرير للأمم المتحدة تتوقع إسرائيل أن يدافع إلى حدٍّ كبير عن تصرفاتها. وكرر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب أمام البرلمان يوم الجمعة، مطالبة بتعويضات من إسرائيل عن التعدي على السفينة مافي مرمرة التي كانت تقل نشطاء العام الماضي. وتحدثت إسرائيل -التي قتل جنودها ثمانية أتراك ومواطناً أميركياً من أصل تركي أثناء اقتحام السفينة- عن دفع تعويضات لكنها رفضت الاعتذار، قائلة إن جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم. وقال ليبرمان: "من الواضح أن هذا الشخص لا يسعى إلى التسوية ولا السلام والتطبيع، لكنه يريد إهانة دولة إسرائيل وتقويض مكانتها الدولية والإضرار بوضعنا في المنطقة". وأضاف لراديو إسرائيل: "أنا مندهش لأنه لم يطلب أيضاً أن نحدد سناً لتقاعد النساء"، وذلك في إشارة إلى خلاف إسرائيلي داخلي اندلع أخيراً حول هذه القضية. وتابع: "ليس لديه نية لتحقيق التطبيع معنا. لقد أوصد الباب".