أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان سيصدر عملة جديدة الأيام القادمة لمقابلة ما يترتب على إصدار الجنوب لعملته. وأكد عرض تعديل قانون الموازنة العامة خلال أيام دون أن تتضمن قروض أو زيادة الرسوم والضرائب. وقال البشير أمام الهيئة التشريعية السودانية (البرلمان) يوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من إعلان استقلال دولة الجنوب: "سيتم إصدار عملة جديدة في الأيام القادمة لمقابلة ما ترتب على إصدار عملة جنوب السودان". وأشار البشير إلى أن حكومته ستطرح على البرلمان خطة إسعافية لمدة ثلاث سنوات لمعالجة نقص إيرادات النفط. وأبان أن أبرز ملامح الخطة تتضمن إجراءات تقشفية وخفض الإنفاق العام وزيادة الصادرات ومضاعفة الإيرادات وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي. ونوه إلى أن الخطة تتضمن تعزيز الشراكات الاقتصادية في مجالات النفط والتعدين والزراعة مع الصين وتركيا والهند والبرازيل والصناديق العربية. بروتكولات المنطقتين وجدد الرئيس السوداني التزامه بتفيذ البروتكولات الخاصة في ولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الأزرق) والخاصة بالترتيبات الأمنية وقانون المشورة الشعبية الذي أشار إلى أن قانوناً سيصدر بتمديد زمنه لإتاحة الفرصة لمواطني الولايتين للإدلاء بآرائهم من أجل التوصل إلى تفهم مشترك للنهوض بالولايتين الأكثر تأثراً بالحرب على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأكد أنه سيعمل مع لجنة الاتحاد الأفريقي لمعالجة المسائل المتبقية في اتفاق السلام الشامل مع الجنوب. وقال: "انفصال الجنوب لا يعني الانقطاع". ومن المقرر أن يستأنف الجانبان المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول القضايا العالقة بشأن فك الارتباط بين الدولتين وأبرزها ترسيم الحدود والنفط والديون الخارجية البالغة نحو 40 مليار دولار وتبعية منطقة (أبيي) النفطية. أوامر للأمن " البشير يؤكد أن توقيع وثيقة اتفاق سلام دارفور النهائي سيتم في العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس وقال إن توقيع الوثيقة ستنقل الإقليم لآفاق جديدة من التنمية والاستقرار "وقال البشير إنه أمر جهاز الأمن بعدم إبقاء أي معتقل وبمراجعة حالات من يجري معه التحقيق لإطلاق سراح من لم يثبت تورطه في نشاط مع أية مجموعة مسلحة أو إرهابية. وأضاف البشير أن السودان بدأ حقبة جديدة من تاريخ السودان أطلق عليها (الجمهورية الثانية) مبيناً أن ملامحها تقوم على أساس انتهاء عهد الحروب وبدء عهد السلام والاستقرار وترتكز مبادئها على أساس سيادة حكم القانون ومراعاة حقوق الإنسان والنزاهة في صرف المال العام واعتماد مبدأ الكفاءة في العمل. وأعلن أن حكومته ستطلق حواراً وطنياً تشارك فيه جميع القوى من أجل التوصل إلى اتفاق على آلية الحكم. وأشار إلى أن لجنة قومية ستبدأ خلال الأيام المقبلة اجتماعات لصياغة دستور جديد للبلاد سيتم عرضه على البرلمان لإجازته قبل عرضه للشعب في استفتاء عام. وأعلن البشير أن توقيع وثيقة اتفاق سلام دارفور النهائي سيتم في العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس. وقال: "إن توقيع وثيقة سلام دارفور ستنقل الإقليم لآفاق جديدة من التنمية والاستقرار".