توقع رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، ديفد بيشان، سقوط حكم الحركة الشعبية لدولة الجنوب الوليدة بسبب نهجها الدكتاتوري وانشطار عشرات الجنرالات عن الجيش الشعبي، وخلافات قيادات الحركة، والفساد الذي استشرى في مؤسسات الحكم كافة. وقال بيشان لشبكة الشروق، إن الدستور الجديد لدولة الجنوب كرس السلطات في يد رئيس الحكومة، سفاكير ميارديت، ومنحه الحق في تعيين وإعفاء الوالي المنتخب ومصادرة الرأي الآخر المعارض. وشدد على ضرورة قيام دستور جديد يراعى فيه الحكم الرشيد وسيادة حكم القانون والاعتراف بحقوق الإنسان، وتحقيق المساواة بين المواطنين بجانب العدالة في توزيع السلطة والثروة. واتهم رئيس الجبهة، الحركة الشعبية بتنفيذ أجندة خارجية لا تخدم إنسان الجنوب، ولفت إلى أن العلاقات مع تل أبيب وقيام تمثيل دبلوماسي لإسرئيل بجوبا لا يمثل أولوية الشعب هناك. وذكر للشبكة أن إسرئيل تهدف من وجودها في دولة الجنوب لزعزعة الأمن بدارفور وتغذية الصراع بجنوب كردفان وأبيي، وزاد: "علاقة الجنوب مع إسرائيل ستحرم الدعم العربي في مجال البنية التحتية بالدولة الوليدة".