وافق وزراء الصحة العرب على الحد من سفر كبار وصغار السن والمصابين بأمراض مزمنة لأداء العمرة والحج هذا العام، بسبب المخاوف من الانتشار السريع لفيروس إنفلونزا الخنازير، ويبلغ عدد الحجيج سنوياً حوالى 3 ملايين شخص. وقال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة في ختام اجتماع لوزراء الصحة العرب بالقاهرة أمس، إن بلاده لن تقلل أعداد الحجيج، وأضاف حسب وكالة رويترز: "لن نغير النسبة (المسموح بها لأعداد الحجيج والعمرة) لأي بلد مهما كان، لكننا غيّرنا بعض القواعد". وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الاتفاق يحتاج الى تصديق حكومات الدول المعنية، بما فيها السعودية. استبعاد بعض الفئات من الحج " 3 ملايين شخص من 160 دولة يحجون الى مكة سنوياً ويصادف الحج هذا العام شهر نوفمبر "إلا أن المدير الإقليمي للمنظمة حسين الجزايري رجح أن تتم المصادقة على الاتفاق، وقال المتحدث: "سيتم استبعاد بعض الجماعات من الحج: كبار السن ممن فوق 65 عاماً، وصغار السن الأقل من 12 عاماً والمصابون بأمراض مزمنة". ويبلغ عدد الحجيج الى مكة سنوياً حوالى 3 ملايين شخص من 160 دولة، وسيكون الحج هذا العام في شهر نوفمبر، أما العمرة فيمكن أداؤها في أي وقت من العام وإن حبذ كثيرون أداءها في شهر رمضان. وقال الجزايري إن السعودية قادرة على مواجهة الأمراض المعدية بين أعداد الحجيج الكبيرة. وفي الأثناء أكدت مصر، التي تكافح مرض إنفلونزا الطيور، أنها لن تسمح لمن يحمل الفيروس بالسفر. مخاوف مصرية وتخشى مصر من أن يؤدي امتزاج فيروس إنفلونزا الطيور مع فيروس إنفلونزا الخنازير الى تطور فيروس إنفلونزا جديدة. وقال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي: "نحن نعزل من تثبت إصابتهم بإنفلونزا الطيور في المستشفيات، لكن إذا كنت مصاباً بإنفلونزا الطيور وتم علاجك بنجاح يمكنك السفر وأداء الحج والعمرة، فليس هناك خطر إطلاقاً". وتعالت مؤخراً بعض الدعوات بعدم استبعاد خيار عدم استقبال الحجاج القادمين من الخارج هذا العام في ظل تفشي المرض بسبب ما وصف بالقلق من أن تصبح السعودية من أكثر الدول عرضة لأعلى نسبة خطر للإصابة بالمرض. وعادة تكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الإنفلونزا الشائعة منذ زمن بعيد.