قال الجيش السوداني إن تغييراً سيطرأ على عقيدته القتالية بعد انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو الجاري، وقلل من تأثير إقامة الدولة الوليدة لعلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أن الانفصال سيجعل حماية الحدود أكثر يسراً. وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أنه لابد أن يكون هناك تغيير في العقيدة القتالية للجيش بعد الانفصال. وأضاف في حوار نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الخميس: "في الماضي العقيدة القتالية كانت تستوعب معها جنوب السودان كأرض فيها تمرد ويجب الدفاع عنها وحماية مواطنيها مقابل دول الجوار، الآن فقدنا هذه المجموعة من دول الجوار، وأصبح الآن ليس لدينا دولة جارة تسمى يوغندا أو كينيا أو تنزانيا ويتبع ذلك أيضاً أن تكون هناك عقيدة قتالية للعسكري الذي يعمل بدولة الجنوب". وقال: "لا شك إن هناك حدود تمتد أكثر مع جنوب السودان يجب حمايتها وأن يكون هناك عمل دؤوب من أجل تأمين سلامة المواطن الذي يعيش في مناطق التماس وقبائل التداخل مع دولة الجنوب". أفضلية الحدود ورأى الصوارمي أنه من الأسهل التعامل مع دولة واحدة بدلاً من أن يكون التعامل مع عدة دول، وزاد: "المهم الاتفاق والانسجام بين البلدين". وحول احتمال إقامة جنوب السودان لعلاقات مع إسرائيل قال الصوارمي إن الجنوب كدولة حرة في تعاملها الدبلوماسي مع أي دولة شاءت. وأضاف الصوارمي إن السودان في السابق كان يجاور يوغندا وهي دولة لديها علاقات قوية مع إسرائيل وأميركا والدوائر المعادية للسودان مع وجود القواعد العسكرية في يوغندا ولم يؤثر كل ذلك على أمن واستقرار البلاد. وذكر أنه ووفقاً لحسابات المجتمع الدولي فإنها تشكل ضمانة للسودان كدولة لها حدود محمية بقانون الأممالمتحدة، وأوضح أن دولة الجنوب حرة في إقامة علاقات مع من تشاء من الدول، فمصر والأردن لها حدود مباشرة مع إسرائيل نفسها ولم تتدخل في زعزعة الاستقرار في تلك الدول. القوات الأثيوبية وأكد المتحدث باسم الجيش أن القوات الأثيوبية بدأت تتوافد إلى أبيي وتصل بصورة منتظمة عبر مطار كادوقلي وهناك تنسيق كامل مع الجيش السوداني الذي يسيطر حالياً على أبيي لإكمال وصولها وانتشارها على الأرض. وأضاف أنه حال إكمال عملية التسليم والتسلم واكتمال وصول القوات الأثيوبية سيكون الجيش السوداني قد أكمل إنجاز مهمته في أبيي على أكمل وأتم وجه. وأفاد بأن القوات الأثيوبية ستنتشر في المنطقة وفقاً للفصل السادس مع بعض النقاط الصغيرة المأخوذة من الفصل السابع. وأبان أنه بعد استلام القوات الأثيوبية لمهامها ستعيد القوات المسلحة انتشارها شمالاً، كما تعيد الحركة الشعبية انتشارها جنوب حدود 1956م أي في المنطقة الواقعة جنوب بحر العرب على أن تنفتح القوات المسلحة شمال بحر العرب باعتبار أن هناك جزء من أبيي يقع جنوب بحر العرب.