أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، عزم حكومته مراجعة سياسة القبول الخاص لمؤسسات التعليم العالي، وقال إن سياسة القبول الخاص بالجامعات والمعاهد العليا ليست مقصودة في ذاتها، وإنما هي وسيلة لتوفير التمويل لمواجهة التوسع في التعليم العالي. وقال البشير لدى مخاطبته تخريج دفعة من خريجي أكاديمية الأمن العليا، يوم الأربعاء، إن العمل بسياسة القبول الخاص استثنائي وليس أصيلاً. وأكد أهمية أن تكون للدولة رؤية استراتيجية وبرامج وخطط بعيدة المدى، وحذَّر من أي تخطيط يقود إلى التخبط ما يؤدي إلى التخلف. وقال "إن كثيرين سخروا منا عندما أعلنا ثورة التعليم العالي ومضاعفة القبول". وأكد البشير اهتمام الحكومة بالتخطيط الاستراتيجي، وقال إن عدم التخطيط ستكون نهايته مزيداً من التخلف وخلق المشكلات بدلاً من حلها. ودعا إلى تجويد التعليم العالي وحل مشكلاته، مشيراً إلى أن التعليم العالي هو الوسيلة التي تقود الأمة إلى الأمام وتحقق التقدم. إلى ذلك، أكد البشير الحرص على قيام علاقات جيدة مع دولة جنوب السودان الوليدة.