قالت الحكومة النيجيرية، إنها ترغب بالتفاوض مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية، مضيفة أن لجنة مختصة ستبدأ التفاوض مع الجماعة على أن توافي الحكومة بتقرير قبل منتصف الشهر المقبل. ولم يصدر عن الجماعة رد فوري. يذكر أن اسم "بوكو حرام" -التي تعني "تحريم التعليم الغربي"- تقاتل من أجل الإطاحة بالحكومة النيجيرية وتأسيس دولة إسلامية على أنقاضها. وقد قادت الجماعة انتفاضة شملت عدة ولايات في الجزء الشمالي من نيجيريا في عام 2009 قتل فيها المئات. كما حملت الجماعة مسؤولية سلسلة من التفجيرات والهجمات التي شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا في الأسابيع الأخيرة. وجاء في بيان حكومي أن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان قد شكّل لجنة تفاوضية من سبعة أعضاء بضمنهم وزيرا الدفاع والعمل، وأن الدور الذي ستضطلع به هذه اللجنة يتلخص "بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وبوكو حرام وإطلاق مفاوضات مع الجماعة". وجاء في البيان أيضاً، أن اللجنة ستعمل بالتعاون مع مستشار الأمن القومي النيجيري للتأكد بأن قوات الأمن تتصرف "بمهنية". وكان حاكم ولاية بورنو قد اعترف في وقت سابق بأن الجيش ارتكب تجاوزات أثناء العمليات التي نفذها ضد "بوكو حرام" في ولايته.