أعلن المكتب القيادي، أعلى سلطة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، رفضه لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بالتمديد لبعثة حفظ السلام المألفة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في دارفور لمدة عام آخر. وقال أمين الإعلام في الحزب، البروفيسور إبراهيم غندو، عقب الاجتماع الذي انتهى في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس وترأسه الرئيس عمر البشير، قال إن المكتب أكد رفضه التام لقرار مجلس الأمن الأخير حول تمديد ولاية بعثة اليوناميد بدارفور لعام آخر. وأوضح غندور أن المكتب اعتبر القرار يمثل تجاوزاً لكل ما تم الاتفاق عليه، وأنه يأتي في وقت تتحسن فيه الحالة الأمنية وتحقيق السلام في دارفور وإنفاذ اتفاق السلام الشامل ونشأة دولة الجنوب بمساعدة واعتراف الحكومة. وقال غندور إن المكتب القيادي استمع خلال الاجتماع إلى تقارير اللجان الخمس التي كان قد كونها أخيراً والتي تختص بالقضايا السياسية، والاقتصادية، والإعلامية والدستور. وأوضح أن المكتب قرر إحالة التقارير إلى رؤساء القطاعات بالحزب لمزيد من التنسيق ومن ثم دمجها في تقرير موحد وعرضها على المكتب القيادي مرة أخرى للمناقشة. وتباينت الآراء حول تمديد مهمة القوة الأممية الأفريقية المشتركة "يوناميد" ما بين مؤيد ومعارض. وفي الوقت الذي جددت فيه الحكومة السودانية التزامها بالتعاون مع المنظمة الدولية حال إبقاء التفويض السابق لليوناميد دون تغيير، وصف مهتمون فترة اليوناميد بدارفور بالمهمة في اتجاه تحقيق الأمن للنازحين داخل المعسكرات. واتهم آخرون بعثة الأممالمتحدة بالتورط في دعم الحركات المسلحة المعارضة بالإقليم.