قال وزير النفط بدولة جنوب السودان، السبت، إن شحنة نفطية احتجزتها السلطات السودانية في ميناء بورتسودان بسبب خلاف حول رسوم الجمارك قد أُخلي سبيلها، غير أن المفاوضات حول رسوم نقل النفط الجنوبي ما زالت متعثرة. وقال وزير النفط والتعدين قرنق دينغ في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "أجرينا مشاورات مع الخرطوم وبنهاية يوم الجمعة، أبحرت الشحنة التي كانت قد احتجزت إلى وجهتها". ولم يصرح دينغ ما إذا كان الجنوب قد دفع أي رسوم أو قيمة هذه الرسوم للسماح بتخليص الشحنة، ولكنه قال إن وزارته تعمل على تسويق نفط جنوب السودان بمفردها، موضحاً أن العملية تسير "على نحو حسن جداً" فيما عدا المشكلات التي تطرأ أحياناً بسبب قضية رسوم المرور. وأكدت وزارة الخارجية في الخرطوم، الجمعة، أن سلطات الميناء في بورتسودان، المنفذ الوحيد التصديري لجنوب السودان الذي لا يشاطئ أي مياه، أوقفت شحنة من النفط الجنوبي بها 600 ألف برميل بعد رفض جوبا دفع الرسوم الجمركية المستحقة. وهددت تلك الخطوة بإشعال فتيل نزاع بين الجانبين يكون الأول من نوعه منذ استقلال الجنوب الشهر الماضي، حيث اتهمت جوباالخرطوم بالسعي لتخريب اقتصاد الجنوب.