انتقدت وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، التقرير الذي أصدرته المفوضة العليا لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" حول جنوب كردفان وما ورد فيه عن جرائم محتملة ضد الإنسانية. وذكر التقرير أن اللوم في معظم الانتهاكات يتحمله الجيش السوداني. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، في تصريحات صحفية "إن الحديث عن جرائم حرب في جنوب كردفان هو حديث مغرض ولا يستند إلى دليل ويتجاوز الحقائق التي تقول إن أفراد الجيش الشعبي هم الذين حاولوا الانقلاب على نتيجة الانتخابات، وهم من بدأوا الحرب وهاجموا مقرات الحكومة". وأضاف مروح، أن التقرير السنوي الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان أخيراً "ما هو إلا تكرار للتقرير الذي عرض على مجلس الأمن الأسبوع الماضي وفشلت الولاياتالمتحدة في إقناع المجلس بإصدار بيان بشأنه، وقد التفت الآن عبر مجلس حقوق الإنسان وعرضت ذات المعلومات". وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة قالت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الإثنين، "إنه تقرير أولي صيغ في ظروف شديدة الصعوبة وسط إمكانات وصول محددة للأمكان المستهدفة". ودعت الأممالمتحدة إلى التحقيق في التقرير، وقالت إن الانتهاكات الواردة في التقرير "إذا ثبتت صحتها قد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب".