قال أستاذ القانون في كلية حقوق بروكلين في نيويورك آدم كولبر إن ملايين البشر الذين يعانون مما يعرف في المصطلح الطبي بتوتر ما بعد الصدمة يمكن أن يستفيدوا من عقاقير تخلص الدماغ من الذكريات السيئة. لكن وفقاً لكولبر فإن إمكانية استخدام العقاقير لتخفيف ذكرى حادث مؤلم في حياة شخص ما تفندها المخاوف التي لا أساس لها عن سوء استخدامها. ويقول كولبر إن هناك حاجة لاتخاذ موقف أكثر انفتاحاً لتطوير واستخدام العقاقير التي يمكن أن تغير الذكريات، التي يعارضها كثير من الأخلاقيين على أساس أن تدمير الذكريات فيه مخاطرة بتغيير شخصيات الشعوب. ويضيف أن المخاوف بشأن تلاعب الذاكرة الدوائي مبالغ فيها والتنظيم المدروس قد يكون في يوم من الأيام مناسباً، لكن التشدد المبالغ فيه الآن حول أخلاقيات العبث بالذاكرة يمكن أن يطيل أمد البحث في منع توتر ما بعد الصدمة لدى ملايين الناس. وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخراً على الحيوانات المختبرية كشفت رؤى مذهلة لكيفية إمكانية التلاعب بالذكريات بواسطة المواد الكيميائية. ورأت الدراسات أن هناك على سبيل المثال عقار يدعى زيب تبين يعوق قدرة الفئران المدمنة للكوكايين على تذكر الأماكن التي كانت تقدمها لها بانتظام. ويقول كولبر إن هناك عقاقير أخرى جربت بالفعل على البشر قد تخفف الألم العاطفي المرتبط بذكريات أحداث مؤلمة.