وفقاً لما تناولته المواقع الالكترونية عن البروفيسور آدم كولير أستاذ القانون في كلية حقوق بروكلين في نيويورك، أن ملايين البشر الذين يعانون مما يعرف في المصطلح الطبي بتوتر ما بعد الصدمة بعد تجربة مروعة، يمكن أن يستفيدوا من العقاقير المغيرة لحالة المخ التي يمكن أن تخلص الدماغ من الذكريات السيئة، ويقول كولير إن هناك عقاقير قد جربت بالفعل على البشر قد تخفف الألم العاطفي المرتبط بذكريات أحداث مؤلمة، وأضاف أن استخدام العقاقير المغيرة للذاكرة لمعالجة المدمنين أو ضحايا الاعتداءات وحوادث السيارات والكوارث الطبيعية تبدو واعدة وستنتشر بشكل متزايد. ٭ وفقاً لما جاء في هذا الخبر العجيب أدركت أنه بإمكان الباحثين والمخترعين أن يبحثوا عن حلول تخلص البشرية من آلامها الروحية وهي أصعب وأقسى من الالآم الجسدية، لذلك فإنني لو«لميت» في هذا العالم «كولير» لطالبته بضرورة اجتياح السوق السوداني بمثل هذه العقاقير المغيرة للذاكرة، لأننا محتاجون نبلع حبة الصباح قبل الخروج للعمل، ونبلع حبتين لمن نشتري كيس العيش أبو ألف، ونبلع ثلاث حبات لمن نخش سوق الخضار، ونبلع خمس حبات لمن نشوف اللحمة، ومن حبتين لثلاث ونحن نشاهد الفاكهة المرصوصة على الأرفف تغازل من بعيد لبعيد راكبي التوسات والبرادو، ونبلع تسع حبات حتة واحدة وبعض الموظفين بي ماهية محدودة الواحد ساكن في بيت ثلاثة طوابق ملك مش عارية، وراكب عربية آخر موديل ويقولوا البلد ما فيها فساد والواحد فينا محتاج «كبشة» حبوب عشان ينسى اللت والعجن الذي يقدم في بعض الفضائيات من شاكلة البرامج المسائية التي لا لون لها ولا رائحة، وتقدمها بعض اللائي لا علاقة لهن بالاطلاع ولا المعرفة اللهم إلا الاطلاع على آخر خطوط الأزياء، ومعرفة أحدث أنواع الثياب، وكمان محتاجة أنا بالتحديد ومعي العديد من المستمعين لثلاث حبات إذا استمعنا للفنانة صباح وهي تغني لعثمان حسين!! ٭ عليكم الله ألا تتفقون معي أن الدكتور آدم كولير لو فكر وعمل توكيلاً لهذا المنتج في السودان ما كان غنى لي جنى جناه، وأهو يفيد ويستفيد بأن يجعلنا بعد كل إحساس بظلم أو زعل نجري على أقرب صيدلية وهاك يا بلع لنعيش في الطراوة!! كلمة عزيزة ٭ اتفق تماماً مع الإخوة الدراميين الذين اشتكوا لطوب الأرض من عدم وجود استثمار أو إنتاج في الدراما السودانية التي اعتقد أنها لو وجدت التمويل الكافي لكسرت طوق الجمود والتوقف عند محطة الماضي، خاصة ونحن شعب ذاخر بتاريخ عظيم لو أنه وجد من يكتبه بشكل حقيقي ومنصف وتم تجسيده، لأذهلنا العالم بجمال المحتوى وقيمة المضمون.. لذا أتمنى أن تلتفت الدولة للإخوة الدراميين وتمنحهم بعضاً من اهتمام مثلهم ومثل المنتخب القومي والبعثات الرياضية، ومؤكد سيكون الناتج مدهشاً وجميلاً. كلمة أعز ٭ لا أدري لماذا تعتمد النيل الأزرق في سهراتها الكبيرة خاصة في رمضان، على ثنائية طرفها دائماً مذيع ومعه مذيعة، يعني الثابت سعد الدين ومحمد عثمان وأمجد نور الدين، ويتغير الطرف الثاني من كل سهرة وأخرى، فلماذا لا تقدم السهرة مكتملة مذيعتين اللهم إلا إن كنتم خائفين من «السواطة».