صدر عن دار بيسان اللبنانية للنشر والتوزيع والإعلام كتاب "طق.. توقف الزمبرك" للصحفي والكاتب السوداني المقيم بالدوحة هاشم كرار، وهو يتضمن 304 صفحات من الحجم المتوسط، نشر فيها كرار عشرات الزوايا التي اختارها من كتاباته. وتنحصر كل الكتابات في مانشره الكاتب في صحيفة الوطن القطرية طوال سنوات. ويقول كرار بمقدمة الكتاب إنه: "لم يكن سهلاً - بالطبع- انتخاب زوايا من بين مئات الزوايا التي لا تزال تتنفس تحت ركام السنين. ويضيف: "ظللت أبحث وأبحث عن خيط يجمع زوايا من زوايا، خيط ليس مرئياً على الإطلاق- إلا لمن ألقى النظر، وهو شهيد!". وتميزت الزوايا التي اختارها كرار بالتنوع وبتفاعلها مع الأخبار اليومية والمنوعات والطرائف، وبنفس قصصي باهر وأفكار مبدعة ولغة جزلى رائقة وقدرة كبيرة على استثمار الخبر وشخوصه لتمرير رسائل إنسانية عميقة. أحداث متعددة " تعدد الزوايا بالكتاب وثمة رابط غير مرئي بين المجموعة يكاد يمسك بخيوطها جميعاً، فتبدو كما لو كانت قصة واحدة لا تخلو من بعض التقليد في دعوتها لعالم مثالي يؤمن بالحرية والوئام " وتمتلئ صفحات الكتاب بشخصيات مختلفة وأحداث متعددة مستقاة من الأخبار اليومية، أضفى عليها كرار لمسة إبداعية عميقة وفكراً وفلسفة ذاتية لتحول إلى قصص مفعمة بحس إنساني وتنويعات سياسية. ورغم تعدد الزوايا بالكتاب "فثمة رابط غير مرئي بين المجموعة يكاد يمسك بخيوطها جميعاً، فتبدو كما لو كانت قصة واحدة لا تخلو من بعض التقليد في دعوتها لعالم مثالي يؤمن بالحرية والوئام". كما يقول الكاتب والصحفي عبد المطلب الصديق. ويضيف الصديق أن كتاب كرار ليس مثل كتابه الأول: "بطعم عيون أبريد سومسوم" الذي يتخذ فيه من شخوص القصة وسيلة لتمرير أفكاره، فهذه المرة يختبئ بستان الكتابة بكامله في مجموعة مقالات هي في الحقيقة مجموعة قصصية من حيث الحبكة والسرد والخيال والرسالة.