اجتاحت موجة غلاء أسواق الملبوسات الجاهزة بالسودان مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وعزا تجار الأمر لزيادة الدولار مقابل العملة الوطنية وارتفاع رسوم الترحيل والجمارك، بينما أرجع متسوقون ارتفاع الأسعار إلى طمع التجار وغياب رقابة السلطات. وتزايد شكاوى العائلات السودانية من ارتفاع أسعار الملبوسات الجاهزة في موسمها السنوي مع استمرار الجدل بين الباعة والمتسوقين حول أسباب الارتفاع، وأرجع تجار الارتفاع إلى زيادة تعرفة الاستيراد وزيادة أسعار الملبوسات في مناطق الإنتاج خارج السودان. لكن متسوقين قالوا إن الأمر يرجع إلى غياب الرقابة من قبل السلطات وطمع التجار في الكسب السريع خلال مواسم الأعياد. وشكا متسوق للشروق من غلاء الملابس، وقال إن الشخص العادي لا يستطيع الآن كسوة أبنائه ما لم يكن من ذوي الدخل الكبير، بينما أفادت "تماضر" بأنها مضطرة للشراء رغم الأسعار الخرافية للملبوسات. من جانبه، أفاد حيدر قدورة، تاجر ملابس، الشروق، بأن القطعة التي كانت تكلف دولاراً أصبحت تباع الآن بأربعة دولارات وما كان في حدود 400 ريال سعودي أصبح يستورد بمبلغ 700 800 ريال، قائلاً إنه يستحي في أحيان كثيرة من إبلاغ زبائنه بالأسعار. وأشار تاجر ثياب نسائية إلى أن ثياباً ارتفعت من 40 جنيهاً إلى 60 جنيهاً، وأضاف أن ثوب "الأمازون" بعدما كان يباع في حدود 140 جنيهاً ارتفع سعره إلى 180 جنيهاً.