أعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في ولاية جنوب كردفان، بعد مبادرة قادها رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي الذي أجرى مباحثات مع البشير بالخرطوم يوم الأحد. وفي زيارة معلنة لكادوقلي عاصمة الولاية، قال البشير إن المنظمات الأجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان، وإن أي مساعدات ستسلم فقط من خلال منظمة الهلال الأحمر السوداني. ويأتي إعلان الرئيس البشير للهدنة بعد أسبوع من دعوة الأممالمتحدة لإجراء تحقيق في تقارير عن وقوع أعمال عنف وانتهاكات هناك. وقال البشير: "لا زلنا أهل سلام لكن لن نتخلى عن واجبنا في مواجهة كل من يرفع السلاح ضد المواطنين والدولة". وأعلن أن حكومته صادقت على ميزانية الاحتياجات الإنسانية كاملة للولاية، ورفض الحديث عن اتفاقية جديدة للسلام أو بروتكول أمني جديد. وأكد البشير التزام حكومته بما جاء في بروتكول جنوب كردفان في اتفاقية السلام الشامل والخاص بمعالجة أوضاع أبناء المنطقة في الجيش الشعبي وإجراء المشورة الشعبية بواسطة المجلس التشريعي، إضافة للاستمرار في دعم برامج التنمية التي انتظمت الولاية وهدفت الحرب لتعطيلها. وزار البشير قيادة الفرقة (14) مشاة التابعة للجيش في كادوقلي، وخاطب ضباط صف وجنود القوات المسلحة، مشيداً بالدور الكبير الذي قاموا به لدحر التمرد الذي قاده عبدالعزيز الحلو. وقال إنه واثق في قدرتهم على جعل جنوب كردفان خالية من كل متمرد وعميل.