أعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء وقفاً لاطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في ولاية جنوب كردفان، بعد مبادرة قادها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي الذي أجرى مباحثات مع البشير بالخرطوم يوم الأحد. وفي زيارة معلنة لكادقلي عاصمة الولاية، قال البشير إن المنظمات الأجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان، وإن أي مساعدات ستسلم فقط من خلال منظمة الهلال الأحمر السوداني. ويأتي إعلان الرئيس البشير للهدنة بعد أسبوع من دعوة الأممالمتحدة لإجراء تحقيق في تقارير عن وقوع أعمال عنف وانتهاكات هناك. وتوقعت أوساط عديدة أن تجد مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لحل الازمة بين المؤتمر الوطني وقطاع الشمال بالحركة الشعبية نجاحاً كبيراً نسبة للعلاقة المتميزة التي تربط زيناوي بطرفي النزاع. وأكد محللون أن المبادرة ستجد طريقها للقبول لدى الحركة الشعبية، بعد أن أعلن الرئيس السوداني قبولها، خاصة وأن أديس أبابا تدفع في اتجاه احلال السلام على الحدود بين البلدين لجهة أن ذلك من شأنه تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعتبر استراتيجية بحسب المراقبين.