وقال الرئيس يارادوا في تصريحات صحفية أمس، إن قواتنا الأمنية تتعقب الآن في فلول الجماعة الإسلامية المتطرفة المسؤولة عن الاشتباكات، وهاجمت الجماعة بالمناجل والسكاكين وبنادق الصيد المحلية الصنع والقنابل الحارقة، كنائس ومراكز للشرطة وسجوناً ومباني حكومية في مناطق بشمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة في الأيام الأخيرة. وبدأت أعمال العنف عندما اعتقل بعض أفراد الجماعة في ولاية بوتشي شمال البلاد. عملية كبيرة وامتدت الاضطرابات بعد ذلك الى الولايات الشمالية كانو ويوبي وبورنو، وشهدت مدينة مايدوجوري عاصمة بورنو وموطن محمد يوسف زعيم الجماعة أسوأ أعمال العنف. وقال يارادوا بعد اجتماع مع قادة الأمن وحكام الولايات: "تم احتواء الوضع في بوتشي ويوبي. الوضع السيء يقتصر الآن على بورنو حيث يقيم زعيم الجماعة، سنقوم بعملية كبيرة لطردهم". وأضاف متحدثاً قبل مغادرة البلاد في زيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام للبرازيل: "أجهزتنا الأمنية تتعقبهم منذ سنوات وأعتقد أن هذه العملية ستكون عملية لاحتوائهم بشكل حاسم. أؤكد لكم أنه تمت السيطرة على الوضع"، مشيراً الى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في مواجة الإرهابيين المتشددين، على حد قوله. التعليم حرام " أغلب القتلى سقطوا في مايدوغوري ببورنو شمال شرق نيجيريا وتعتبر المدينة مهد الجماعة "وقال عيسى عاذار المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة ولاية مايدوجوري إن 90 من مثيري الشغب وثمانية من ضباط الشرطة وثلاثة من مسؤولي السجون وجنديين قتلوا في الاشتباكات التي دفعت مئات الأسر الى الفرار، وكدست عشرات الجثث في شاحنات تابعة للشرطة. وسقط أغلب القتلى في مايدوغوري في بورنو شمال شرق البلاد، وهي مدينة تعتبر مهد الجماعة التي قالت الصحافة المحلية إن أفرادها كانوا مسلحين ببنادق الكلاشينكوف والقنابل الحارقة والسهام. ويعارض زعيم الحركة يوسف التعليم الغربي، ويعني اسم الجماعة بوكو حرام "التعليم حرام"، ويقول منتقدوه إنه ألهب مشاعر البعض من الطلاب والأميين والشبان العاطلين في معاداة مؤسسات الدولة على مدى السنوات الماضية. زعيم الجماعة وقصفت الشرطة أمس الثلاثاء منزل محمد يوسف زعيم الجماعة في مايدغوري، واقتحمت مسجداً مجاوراً وفرضت حظر تجوال في المدينة، كما فعلت في ثلاث ولايات أخرى. وشوهدت ثلاثون جثة ملقاة أمام مقر أمني في مايدغوري، ثم جيء بعشر أخرى بعد ساعات، لتضاف إلى عشرات الجثث أخليت من المكان سابقاً، في هذه المدينة. وقال شهود إن الجنود قتلوا أمام مقر الشرطة هذا، ثلاثة من "المتشددين" أُوقِفوا أحياء في المدينة التي يجوبها الجيش للقضاء على جيوب الجماعة، حسب تعبير مصدر أمني، وأوقف عشرات ممن تصفهم السلطات بالمتشددين، 17 منهم أول البارحة في إحدى مناطق ولاية كانو، وطبقت 12 ولاية شمالية أحكام الشريعة الإسلامية.