تأهبت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي لشن هجوم على بلدة بني وليد بعد فشل المفاوضين في إقناع الموالين لمعمر القذافي بتسليم أحد آخر معاقلهم المتبقية. وقال مفاوض عن قوات المجلس الوطني الحاكم إن المحادثات انتهت. والبلدة هي واحدة من بضع مناطق فقط في ليبيا لا تزال خاضعة لسيطرة الموالين للقذافي بعد انتفاضة تفجرت قبل ستة أشهر ونجحت في خلع الزعيم الليبي من سدة الحكم في طرابلس الشهر الماضي. وقال عبد الله كنشيل عند نقطة تفتيش على بعد نحو 60 كيلومتراً من البلدة إنه بصفته كبيراً للمفاوضين ليس لديه ما يقدمه في الوقت الراهن. وأضاف أن المفاوضات انتهت من جانبهم. وأضاف كنشيل أن شيوخ القبائل قالوا إنهم لا يريدون المحادثات ويهددون أي شخص يتحرك. وتابع: "إنهم ينشرون قناصة فوق المباني العالية وفي بساتين الزيتون ولديهم قوة نيران كبيرة". وأضاف بأن مفاوضي المجلس الوطني قدموا تنازلات كثيرة في اللحظة الأخيرة. وقال إن الأمر متروك للمجلس الوطني ليقرر الخطوة القادمة وحث أنصار القذافي على أن يتركوا البلدة. وكان شيوخ قبائل من بلدة بني وليد قد وصلوا إلى نقطة التفتيش لإجراء المحادثات بعد أن قال المتحدث باسم المجلس عدة مرات خلال اليوم السابق إن المحادثات انتهت وإنهم على وشك الهجوم على البلدة.