أكدت وزارة الدفاع التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي أن خميس، نجل العقيد معمر القذافي، الذي كان يقود اللواء 32 مجحفل، قتل مع نجل عبد الله السنوسي خلال معارك حول مدينة ترهونة، فيما أعلن قادة من الثوار مشاهدتهم أعضاء من عائلة القذافي يفرون من قواعدهم العسكرية في مدينة بني وليد 80 كلم جنوب شرق طرابلس التي رفعت علم الاستقلال، ويعتقد أن بينهم ثلاثة من أبناء العقيد الفار، وهم معتصم وسيف الإسلام والساعدي ، وبدأ ثوار ليبيا العد التنازلي لدخول مدينة بني وليد بعد أن انهارت المفاوضات لإقناع الموالين للعقيد المخلوع معمر القذافي بتسليم المدينة للثوار الذين مددوا مهلة دخول مدينة سرت (وسط الشريط الساحلي) التي تعتبر بدورها أحد آخر معاقل الموالين للقذافي إلى جانب مدينة سبها في جنوب البلاد. وخارج مدينة بني وليد (حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس)، قال مفاوض عن قوات المجلس الوطني الانتقالي إن المحادثات بشأن تسليم المدينة للثوار انتهت.وقال عبد الله كنشيل عند نقطة تفتيش على بعد نحو 60 كيلومترا من المدينة إنه بصفته كبيرا للمفاوضين ليس لديه ما يقدمه في الوقت الراهن، وأضاف أن المفاوضات انتهت من جانب الثوار.في غضون ذلك اقتربت قوات الثوار من مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني أحمد باني في تصريح من مدينة بنغازي إنه تجري حاليا مفاوضات بخصوص سرت بين شيوخها وعدة قبائل وبين قوات الثوار التي تحاصر المدينة.ووقال ناجي المغربي قائد كتيبة عمر المختار إنهم في انتظار الضوء الأخضر من المجلس الانتقالي، وأضاف أنهم سيقتحمون سرت على الفور إذا طلب منهم ذلك بعد أن عززوا مواقعهم شرق المدينة وغربها. وكان الثوار قد تجاوزوا منطقة النوفلية، وبلغوا مشارف سرت. بدوره طالب عبدالحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس التابع للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالاعتذار عن تورطهما فى نقله إلى سجن بليبيا عام 2004 حيث تعرض للتعذيب. وأوضح بلحاج - فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اذاعته امس - أنه نقل الى طرابلس بعد اعتقاله فى العاصمة التايلاندية بانكوك فى إطار عملية نظمها جهاز الاستخبارات الامريكى (سى آى آيه) وجهاز الاستخبارات البريطانى (ام اى 6). وتناولت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية في مقال لمراسلتها كيم سينغوبتا بعث به من طرابلس، موضوع الحماية التي وفرتها الاستخبارات البريطانية لسيف الاسلام القذافي خلال وجوده في بريطانيا ضد مؤامرة لاغتياله، بينما تقوم هذه الاستخبارات اليوم بالبحث عن سيف الاسلام وبقية افراد عائلة القذافي في سباق محموم للقبض عليهم بعد فرارهم من طرابلس اثر استيلاء قوات الثورة الليبية عليها. من جهة اخرى أكد مصدر في الطوارق لوكالة فرانس برس أنّ نحو عشرة من المقرّبين من الزعيم الليبي معمر القذافي، بينهم قائد الكتائب الامنيّة منصور ضو، دخلوا الى اغاديز شمال النيجير في موكب قادم من ليبيا.هذا ولم تعرف هوية باقي الاشخاص، لكن الموكب وصل برفقة اغ علي الامبو، احد قائد المتمردين الطوارق، وبلغوا نيامي امس، عاصمة البلاد.وأضاف المصدر في الطوارق أنه ليس بين الذين وصلوا الى النيجير أي من أبناء القذافي.