أعلنت الحكومة السودانية أن 15 ضابطاً و8 وزراء تابعين للحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق سلموا أنفسهم طواعية لحكومة الولاية معلنين رفضهم لتمرد مالك عقار، وتجولت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد يوم الإثنين في مدينة الدمازين. ونفى الحاكم المكلف لولاية النيل الأزرق اللواء يحيى محمد خير ما يشاع عن وجود تصفيات جسدية بالنيل الأزرق. وأشار إلى تسليم مجموعة من كبار الضباط تتفاوت رتبهم من عقيد إلى عميد ووزراء من الحركة الشعبية أنفسهم لسلطات الولاية وسفر بعضهم إلى الخرطوم حسب رغبتهم، ما يعد دليلاً قاطعاً على كذب الشائعات المشار إليها. وأكد الحاكم المكلف في تصريح صحفي عقب وصول الوفد الإعلامي الإثنين إلى الدمازين بقيادة وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد أن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل مدينة الدمازين بجانب انتظام خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية وبدء المحال التجارية والأسواق في مزاولة أعمالها. وأضاف أن الحياة عادت إلى طبيعتها في مدن أخرى بالولاية مثل بوط وبكوري وود أبوك. وفد إعلامي ووصل الدمازين صباح الإثنين وفد إعلامي بقيادة وزيرة الدولة بالإعلام ويضم الوفد عدداً من القيادات الإعلامية بالإذاعة، التلفزيون، وكالة السودان للأنباء (سونا) والصحافة المحلية إضافة إلى المراسلين المحليين والدوليين. وتفقدت الوزيرة مدينة الدمازين وطافت على السوق الشعبي والسوق العام بالمدينة حيث استقبلها العشرات من المواطنين بالهتافات والتهليل والتكبير، وفقاً لوكالة السودان للأنباء. وتحدثت الوزيرة إلى المواطنين حول الوضع العام في المدينة، وأكدوا لها أن الوضع مستقر وأنهم ينتظرون عودة بقية الأهالي الفارين إلى المدينة .وأصر كثير من المواطنين والمواطنات على مصافحة الوزيرة يداً بيد. وستقوم وزيرة الدولة بالإعلام والوفد المرافق لها بزيارة بالسيارات إلى خارج مدينة الدمازين حيث تزور مدينة الروصيرص. وعقدت سناء حمد اجتماعاً مطولاً مع الحاكم المكلف للولاية بمقر الحكومة بالدمازين تناول الأوضاع بالولاية وقدم الحاكم تنويراً عن الوضع الصحي والأمني والغذائي والإنساني للولاية.