قالت مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر يوم الثلاثاء إن قافلة من العربات العسكرية الليبية عبرت الحدود الصحراوية للنيجر فيما قد يكون اتفاقاً تفاوض عليه الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي سراً لطلب اللجوء إلى دولة أفريقية صديقة. ورافقت قوات من الجيش النيجري القافلة الليبية المؤلفة من 200 إلى 250 عربة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن القذافي قد يلحق بالقافلة في طريقها إلى بوركينا فاسو المجاورة التي كانت قد عرضت منحه اللجوء. والنيجر مستعمرة فرنسية سابقة وبلد فقير يقع جنوبي ليبيا. ولم يتضح أين يوجد القذافي (69 عاماً). وقد أذيعت له رسائل مسجلة أعلن فيها التحدي منذ أن أجبر على الاختباء قبل أسبوعين. وتعهد في وقت سابق بأنه سيقاتل حتى الموت على أرض ليبيا. وأضاف المصدر الفرنسي أن سيف الإسلام نجل القذافي يفكر أيضاً في اللحاق بالقافلة. ولعبت فرنسا دوراً قيادياً في الحرب ضد القذافي ومن الصعب للغاية أن تتحرك مثل هذه القافلة العسكرية الليبية الكبيرة بأمان دون علم وموافقة القوات الجوية لحلف شمال الأطلسي. وقالت مصادر لرويترز إن فرنسا ربما تكون قد توسطت في ترتيب بين حكام ليبيا الجدد والقذافي.