قضى حريق هائل على مزارع لأشجار النخيل بمنطقة الباوقة في ولاية نهر النيل، واستهدف الحريق مزرعة أحد المتهمين على ذمة قضية مقتل رئيس لجنة مؤيدي سد الشريك حمزة إبراهيم، الى جانب مزارع أخرى مجاورة لها. واندلع الحريق صباح أمس، واستمر حتى وقت متأخر من الليل بعد أن فشلت عربات الإطفاء في الوصول لمكان الحادث بسبب تعطل معدية الباوقة، وأتى الحريق على أكثر من مائتي نخلة. ورجّحت مصادر من أهالي الباوقة أن يكون للحادث صلة بالتوترات التي تشهدها المنطقة بين مؤيدي سد الشريك ومعارضيه. ونَفَى العميد شرطة بشير من شرطة ولاية نهر النيل وقوع خسائر في الأرواح، وكشف عن استمرار التحريات للكشف عن ملابسات الحادث، وأشار الى السيطرة على الحريق بواسطة سريتين من الشرطة موجودة بالمنطقة. السد مشروع استراتيجي " الحكومة الاتحادية وعدت أهالي الباوقة والعبيدية، اللتين تقعان جنوب سد الشريك بإخراج المنطقتين من قائمة المناطق المتأثرة بالغمر "وفي الأثناء، أكد وزير المالية بنهر النيل رئيس اللجنة العليا لمتابعة إنفاذ مشروع سد الشريك إبراهيم صديق الدليل، أن سد الشريك يعد مشروعاً استراتيجياً يتقدم أجندة حكومة الولاية وجدد الدليل لدى ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة العليا لسد الشريك الذي انعقد بالدامر حرص الدولة واللجنة العليا على توحيد الرؤى والمواقف وإحكام حلقات التنسيق التام بين حكومة الولاية ووحدة تنفيذ السدود ولجان المتأثرين لإبداء قاعدة راسخة تنطلق منها عمليات تنفيذ المشروع. وتم التداول خلال الاجتماع حول عدد من التقارير للجان المكلفة بإعادة صياغة الأسس والمعايير الخاصة بتعويض المتأثرين بجانب خيارات التوطين والمشاريع الزراعية. يذكر أن الحكومة المركزية في الخرطوم وعدت أهالي منطقتي الباوقة والعبيدية، اللتين تقعان الى الجنوب من موقع السد المقترح، بإخراج المنطقتين من قائمة المناطق المتأثرة بغمر بحيرة السد. وكان رئيس لجنة مؤيدي سد الشريك بالباوقة لقي حتفه قبل أيام على يد اثنين من المعارضين لقيام السد، وتشتهر منطقة الباوقة في السودان ببساتين النخيل والفواكه.