تنطلق الأحد مسيرة بالخرطوم لعكس حجم مشكلة الأمراض السارية التي تنتشر بنسبة 80% عالمياً، وتبدأ المسيرة من شارع البلدية وتنتهي بمباني وزارة الصحة الاتحادية ويتم خلالها تسليم مذكرة تدعو للوقاية من الأمراض وتخفيف مخاطرها. وتحوي "الأمراض السارية" أربعة أنوع: "السكري، الضغط، أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي" وكانت هذه الأمراض قد تفاقم حجمها بصورة لافتة محلياً وعالمياً. وتفرد الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها القادم بالإثنين والثلاثاء مساحة كبيرة لمناقشة الأمراض السارية من خلال مؤتمر تاريخي يحضرة جميع رؤساء العالم على غرار مؤتمر الإيدز. وأبلغت مدير إدارة الأمراض السارية بوزارة الصحة الاتحادية زينب سوار الدهب الشروق بأن المسيرة التي ستتحرك الأحد من شارع البلدية بالخرطوم ترمي لعكس مشكلة الأمراض السارية والتنبية بمخاطرها وكيفية الوقاية منها. هم عالمي السودان سيشارك بوفد كبير ضمن المؤتمر العالمي للأمراض السارية والذي سيتم أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في يومي 19 و20 من سبتمبر الحالي وأكدت سوار الدهب أن الأمراض من هذا النوع باتت تشكل عبئاً كبيراً على المستوى العالمي والمحلي، مؤكدة أن تقرير صادر عن وزارة الصحة العالمية لفت إلى أن أكثر من 93% من وفيات العالم بسبب هذه الأمراض المزمنة وتكون وفاتهم في أعمار مبكرة. وأضافت أن السودان سيشارك بوفد كبير ضمن المؤتمر العالمي للأمراض السارية والذي سيتم أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في يومي 19 و20 من سبتمبر الحالي بحضور جميع رؤساء العالم. وأكدت أن هنالك تحذيرات عالمية بأن انتشار هذه الأمراض يؤثر على اقتصاديات أول دولة لأن تكلفة العلاج مستمرة وتخصص الدولة ميزانية محددة لدعم الأمراض السارية. وقالت سوار الدهب إن الجانب الوراثي لتلك الأمراض ضعيف للغاية ويمكن الوقاية من هذا المرض على ثلاث مراحل الأولية والثانوية والمتقدمة، منبهة إلى ضرورة اتباع برنامج غذائي معين بعيداً عن المواد ذات السعرات الحرارية العالية بجانب اتباع نمط سلوكي معين وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والتبغ. وأضافت أن الخمول وتناول الدهون والوجبات السريعة أكبر مهدد لانتشار تلك الأمراض التي تظل مصاحبة للشخص طوال حياته بجانب المخاطر الجانبية لتلك الأمراض ومن بينها السكتة القلبية والعمى وبتر الأعضاء.