أعلن والي القضارف كرم الله عباس عودة الهدوء لحاضرة الولاية القضارف بعد احتجاجات على مقتل شخصين على يد الشرطة إثر رفض الأهالي لإزالة "زرائب" أبقار من المدينة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. واندلعت اشتباكات يوم الأربعاء في مدينة القضارف عندما حاولت الشرطة تنفيذ أمر من السلطات المحلية بنقل ماشية وإزالة "زرائب" أقيمت بطريقة غير قانونية. وقالت وزارة الداخلية على موقعها على الأنترنت إن شرطياً أصيب أثناء الاشتباكات بعد أن قاوم الأهالي تنفيذ الأمر. وقال سكان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من أبناء قبيلة بني عامر والحباب التي ينتمي إليهما القتيلان بعد أن تجمعوا يوم الخميس في وسط مدينة القضارف للاحتجاج. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي إنه تردد دوي طلقات رصاص وإن كان من غير الواضح من الذي أطلقها. ووصل أفراد من القبيلة في الصباح من الأرياف للانضمام إلى الاحتجاج. وتجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام مستشفى القضارف الذي نقلت إليه جثامين الضحايا بينما تولى والي ولاية القضارف كرم الله عباس وقيادات الأجهزة الأمنية في الولاية مساعي لتهدئة الجموع الغاضبة ووعدوا بمحاسبة الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عادلة.