وجه والي القضارف كرم الله عباس الشيخ، السلطات القانونية والأمنية بالتحقيق حول ملابسات، الأحداث التي وقعت مساء اول من أمس باحد أحياء مدينة القضارف (حي كرفس- الزرائب) بين أفراد من الشرطة وبعض الأهالي. ونظم مئات الأشخاص مسيرة في مدينة القضارف امس احتجاجا على مقتل شخصين أثناء اشتباكات مع الشرطة أمس الاول. وقال شهود عيان، ان مئات الأشخاص من قبيلتي البني عامر والحباب التي ينتمي اليهما القتيلان تجمعوا في وسط المدينة للاحتجاج، وأكدوا أن الاحتجاج كان ضد الشرطة، وليس الحكومة. ونشرت الشرطة تعزيزات أمنية مكثفة في مداخل المدينة والمرافق الحكومية وأسواق ولاية القضارف التي أغلقت منذ صباح أمس وتم تعطيل كامل للحركة التجارية وحركة المواطنين فيما ما زالت الشرطة تطوق المستشفى عقب تراشقات بالحجارة وعبارات احتجاج تطالب بالقصاص وأخرى كتبت داخل مستشفى القضارف. و أعرب الوالي في بيان له أمس، عن أسفه لما حدث مقدماً التعازي لأسر الضحايا، واكد أن التصرف الذي حدث نتيجة لشجار، تولت، وبناءً على توجيهاته الفورية السلطات القانونية والأمنية التحقيق حول ملابسات الحادث توطئة لتأخذ العدالة مجراها بمحاسبة المخطئين، مشدداً في هذا الاتجاه على عدم افلات أي مخطئ ومتجاوز من أن ينال عقابه تحت طائلة العدالة والقانون مهما كانت وضعيته وصفته. وأرجع والي القضارف الأحداث التي شهدتها المدينة مساء أمس واول من أمس الى أجندة تقودها بعض الأحزاب السياسية لتحقيق مكاسب ومنافع حزبية ضيقة بعد فشلها في مجابهة النظام القائم، ورفض في تصريحات صحافية امس البيان الصادر من أبناء البني عامر والحباب باقالة مدير شرطة الولاية ومعتمد القضارف، موضحا ان المعتمد لم يصدر توجيهات بازالة زرائب الأبقار. واكد عدم تدخله في سير القضاء بعد أن اتخذت حكومة الولاية ولجنة الأمن عقب اجتماعات مكثفة قراراً بحبس (7) من منسوبي الشرطة والقاء القبض على موظف البلدية بجانب اسناد التحري للنيابة العامة. وتعود تفاصيل الحادث الى اجراءات متعلقة بأوامر محلية لازالة بعض الحظائر التقليدية للأبقار داخل الحي السكني نتج عنها شجار بين أفراد الشرطة والمواطنين أصيب جراها شرطي وتوفي اثنان من المواطنين.