أجهضت الصين وروسيا، الثلاثاء، الجهود الدولية الرامية لاستصدار قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو السلطات السورية إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان التي تنتهجها للتصدي لانتفاضة شعبية واسعة ضد نظام الرئيس، الأسد. وصوتت تسع دول لصالح القرار. ولجأ العضوان الدائمان بمجلس الأمن لحق الفيتو "النقض" لإفشال اعتماد القرار، الذي قدمته كلٌّ من فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا والبرتغال، وصوت لصالحه تسع دول، وامتنعت أربع هي: لبنان والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل. ويدعو مشروع القرار، السلطات السورية، إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي المعمول به، كما دعا إلى عملية إصلاح سياسية شاملة، بقيادة سوريا، حصرية للمعالجة الفعالة للتطلعات المشروعة ومخاوف شعب سوريا. وفي حال لم تمتثل سوريا لهذا القرار، كان من المفترض أن ينظر المجلس الدولي، بحسب مشروع القرار، في اعتماد تدابير محددة الهدف بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وصرح المندوب الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، بأن نتيجة التصويت على مشروع القرار الخاص بسوريا لا ترجع فقط إلى صياغة القرار، وإنما إلى تضارب النهج السياسي.