وعد الرئيس السوداني، عمر البشير، أهالي مدينة أبوحمد في ولاية نهر النيل بحل إسعافي لمشكلة الكهرباء عبر محطة حرارية إلى حين تنفيذ مشروع كهرباء المنطقة بتكلفة 160 مليون دولار، بقرض صيني يجري التفاوض حوله. وكان وفد من أعيان أبوحمد، حلَّ بالخرطوم خلال الأيام الماضية لحث القيادة على حل مشكلة شح الكهرباء عن طريق إيصال التيار من سد مروي القريب من المنطقة. وأبان الرئيس لدى لقائه أبناء محلية أبوحمد، مساء الثلاثاء، ببيت الضيافة في الخرطوم، أن مشروع كهرباء أبوحمد تكلفته 160 مليون دولار، عبارة عن قرض صيني، وكانت شروط سداده عن طريق النفط، لكن فقدان السودان للنفط بعد انفصال الجنوب أدى إلى تأخير القرض. وأضاف أن واحداً من أسباب رحلته إلى الصين أخيراً، التفاوض على تغيير شروط السداد، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية حتى الآن بجانب سعي الحكومة لإيجاد تمويل من مصادر أخرى. حلٌّ مؤقت وقال البشير، إن المحطة الإسعافية التي تغطي حاجة المحلية في الإنارة والزراعة ستتكفل بها الحكومة وسيتم ترحيل ماكينات التوليد في غضون أيام لسد الحاجة مؤقتاً لحين تنفيذ المشروع الكلي، إضافة إلى حل مشاكل مياه الشرب وتأهيل المستشفى. وأوضح أن الحكومة الاتحادية تسعى لإدخال يدها بعد دراسة جدوى المشاريع الولائية الكبرى بغرض الوصول إلى الفائدة القصوى لتلك المشاريع. وأكد الرئيس أن قرار كهربة المشاريع الزراعية جار تنفيذه وتعميمه على المشاريع الزراعية كافة لتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الإنتاجية، مشيراً إلى تكليف خبراء للعمل على هذا الصدد. ووصف البشير النفط والذهب بأنهما ثروتان ذات أجل قصير، مجدداً دعوته إلى التوجه للزراعة، خصوصاً وأن مقوماتها متوافرة بالسودان. من جانبهم، جدد أهالي أبوحمد ثقتهم في الرئيس البشير، مشيرين إلى أن قضاياهم تنحصر فقط في الكهرباء، خصوصاً لأغراض الزراعة ومياه الشرب وخدمة الصحة.