قال الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، إن قادة العالم النامي الذين اعترفوا بالمجلس الانتقالي الذي أطاح به بمساعدة من حلف شمال الأطلسي، سيواجهون ذات المصير. وما زال القذافي مختبئاً في جنوب ليبيا تحت حماية القبائل. وقال القذافي، في إشارة واضحة للدعم العسكري من جانب حلف الأطلسي لقوات المجلس الانتقالي "إذا كانت قوة البوارج تفرض الشرعية... استعدوا لإقامة مجالس تفرض بقوة البوارج وتحتل مكانكم". وأدلى القذافي بالتصريحات في تسجيل صوتي حصلت عليه "رويترز"، يوم الخميس، من قناة الرأي التلفزيونية التي تتخذ من سوريا مقراً. وقال القذافي إن على كل من اعترفوا بالمجلس الانتقالي أن يستعدوا من الآن فصاعد لإقامة مجالس انتقالية تفرضها قوة البوارج لتحتل مكانهم واحداً تلو الآخر. ودعا القذافي الليبيين للخروج إلى الشوارع بالملايين، قائلاً إن الأوضاع في ليبيا لا تحتمل، وطالبهم بالخروج سلمياً وبأن يتحلوا بالشجاعة ويرفعوا الرايات الخضراء التي ترمز لنظامه. والقذافي هارب منذ أن سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة الليبية طرابلس في 23 أغسطس/آب. وتعذر اعتقاله مع اثنين من أبنائه رغم وجود عدة خيوط تقود إلى مخابئهم. ويشن المجلس الوطني الانتقالي مطاردة للعثور على القذافي تركز على منطقة الصحراء القريبة من الحدود مع النيجر والجزائر.