كشفت دراسة عملية حديثة عن صلة بين تغذية الحامل واعتمادها حمية صحية مكوَّنة من الفواكه والخضر والحبوب، وتراجع مخاطر ولادة أطفال بتشوهات خلقية. ونظرت الدراسة في أهمية التغذية الشاملة بدلاً عن التركيز على مكمل غذائي محدد. والدراسة، التي أوردتها مجلة "التايم" ونشرت في دورية "أرشيف طب الأطفال والمراهقين"، هي الأولى من نوعها تستكشف الصلة بين حمية الأم أثناء فترة الحمل والتشوهات الخلقية بين المواليد، من بينها "الصلب المشقوق" أو الشفة الأرنبية. وأدى شيوع استخدام الحوامل لحامض الفوليك إلى تراجع قدره 40 في المائة في معدل إصابة المواليد بتشوهات "عيوب الأنبوب العصبي". وقالت سوزن كارمايكل، التي قادت البحث، إن الدراسة نظرت في أهمية التغذية الشاملة، عوضاً عن التركيز على مكمل غذائي بعينة، كحامض الفوليك. وشملت الدراسة 6147 أُماً ولدن أطفالاً أصحاء، بجانب 3411 مشاركة أخرى أنجبن أطفالاً بعيوب خلقية، خلال الفترة من عام 1997 و2005. وقام الباحثون بتحليل النمط الغذائي لكل مشاركة باعتماد نوعين من الحميات الغذائية: حمية المتوسط والهرم الغذائي لوزارة الزراعة الأميركية، ويشدد النوعان على أهمية التغذية الصحية من مجموعات غذائية مختلفة، بيد أن النمط الثاني يؤكد أيضاً على أهمية عناصر غذائية محددة.