أرجع مدير الخطوط الجوية السودانية "سودانير"، معاناة عودة الحجيج إلى السودان بعد أداء الفريضة إلى طبيعة مطار المملكة وعدم احتوائه على صالات كافية، وبث عبر قناة الشروق اعتذاراً للشعب السوداني عن جميع الأخطاء السابقة لسودانير. ونفى العبيد فضل المولى، في حديث للمحطة الوسطى بالشروق، بيع خط محطة هيثرو، حسبما أثارت الوسائط الإعلامية، رامياً بقفاز التحدي أمام من يبرز مستنداً يؤكِّد خلاله بيع المحطة لشركة بريطانية. لكنه استدرك قائلاً إن الحديث عن البيع من عدمه ستحسمه لجنة تم تشكيلها للنظر في الأمر، وأكد أن أي شركة متعاقدة مع مطار الخرطوم ممنوعة من السفر إلى دولة أوروبية ناهيك عن مطار هيثرو. صفقة سابقة " العبيد يقول إن شركة سودانير أول شركة في العالم تحظر بواسطة مجلس الأمن الدولي ويري أن عملها في ظل هذه الظروف أكبر دليل على أنها شركة ناجحة وتضم عاملين أكفاء " وخط هيثرو هو زمن الهبوط للطائرات وتملكه سودانير منذ أربعينيات القرن الماضي، ورشحت أنباء بيعه لشركة بريطانية تسمى بي أم آي (BMI) بقيمة 40 مليون دولار، وبعدها أعلنت وزارة النقل أمام البرلمان أنها كوَّنت لجنة للتحقيق في الأمر وتقصي الحقائق. وقال العبيد إن شركة سودانير أول شركة في العالم تحظر بواسطة مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن عملها في ظل هذه الظروف أكبر دليل على أنها شركة ناجحة وتضم عاملين أكفاء. وأوضح العبيد أن الضغط على الناقل الوطني كبير للغاية، باعتبارها أكبر مشغّل في مطار الخرطوم، وتتعامل مع 600 ألف راكب في العام، وتسيّر أكثر من 16 رحلة خارجية و14 رحلة داخلية أسبوعياً. اعتذار مباشر " مدير سودانير يقول أن الشركة نالت خلال موسم الحج العام الماضي جائزة المملكة العربية السعودية، ويؤكد الآن أعددنا لهذا الموسم إعداداً جيداً " وأطلق مدير سودانير اعتذاراً للجميع عن أخطاء سودانير، لكنه أكد أنها تطال أفراداً ولا تستحق أن تعمم على أداء سودانير. وأكد أن الشركة نالت خلال موسم الحج العام الماضي جائزة المملكة العربية السعودية، وقال "الآن أعددنا لهذا الموسم إعداداً جيداً"، وعاد ليقول إن "معاناة الحجيج لا تحدث بسبب تقصير من سودانير إنما بسبب طبيعة مطار المملكة العربية السعودية لعدم كفاية صالات المغادرة". كما أكد أن عدد الرحلات يكون مفتوحاً خلال شهر تكدّس الحجيج، ما يُحدث هذه الربكة. وشن مجموعة من المواطنين في استطلاع للشروق، هجوماً على أداء سودانير، وطالب أحدهم بإقالة مديرها أو بيعها لشركة أخرى لأنها أدمنت على اذلال المواطن السوداني. وعكس آخر، نوعاً من المعاناة مع سودانير، مؤكداً أنها غير صادقة في الحجوزات وترمي أي خلل على إدارة المطار، قائلاً: "تأكد أنه تم إضافتنا في منفستو الطائرة وعند مراجعة الأمر اكتشفنا غير ذلك وتنصل المطار عن المسؤولية وأصبحنا ضائعين بين الجهتين".