أعلنت ولاية جنوب كردفان عن استيعاب 1500 خريج من جملة ثلاثة آلاف بالمؤسسات الحكومية، تنشر أسماؤهم لاحقاً، مؤكدة سعيها لمعالجة أوضاع البقية بتوفير التمويل الأصغر والتدريب التحويلي، بجانب سد النقص الكبير في مجالات الطب والهندسة والعلوم. وكانت الفولة حاضرة القطاع الغربي في الولاية، شهدت أخيراً احتجاجات لخريجين مطالبين بالتوظيف. وأكد الوالي أحمد هارون، للشروق، أن استيعاب الخريجين يأتي ضمن خطة واسعة لدعم الاستقرار والسلام في المنطقة، مؤكداً وجود مراحل عدة لحل مشكلات العطالة واستيعاب الطلاب بقطاعات حيوية. وأضاف أن الولاية ستواصل، برغم ظروفها الاستثنائية، جهودها لدعم سبل الحياة في المنطقة ولن تتوقف لتمرد فئات قليلة وأنها تضع رهاناً بأن اليوم سيكون أفضل من الأمس. وعلى الصعيد نفسه، أكد رئيس اللجنة العليا لاستيعاب الخريجين وأمين عام الحكومة، عبدالله التوم الإمام، وجود نقص حاد في الكوادر الفنية من طب وهندسة وعلوم وتكنلوجيا وكيمياء وحاسوب، لافتاً إلى أن معظم طلاب الولاية خريجو تخصصات أدبية. وأكد أيضاً أن وزارة التخطيط العمراني تعاني نقصاً حاداً في الكوادر المؤهلة، وأنها تحتاج إلى ترتيبات جديدة تتماشى مع توجه المنطقة لإحداث طفرة في التنمية والعمران. وأفاد أن الولاية تسعى في الفترة القادمة لسد هذا النقص، كما ستعمل أيضاً على توفير فرص مناسبة لفائض الاستيعاب من خلال التمويل الأصغر والتدريب التحويلي.